للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي حفص وكرامته … في قصة سارية الخلج

قال: إنهم قوم من العرب من عدوان ألحقهم عمر بالحارث بن مالك بن النضر بن كنانة.

وقال الشيخ السيوطي: "سموا بذلك، لأنهم اختلجوا من عدوان أي اقتطعوا منه".

وانضم مع هؤلاء حسب قول القدماء لفائف كثيرة من أولاد مولات وصاروا لا يتميزون عنهم ثم ذهب من الجميع أفراد إلى الدبيلة وآخرون إلى قمار.

كما انتسب لهم جماعة من الهمامة الرضوانيين أقارب الموجودين مع قرافين الوادي، وأناس من أفركان لا يعرفون من أية قبيلة هم.

أقول: إنهم من بني مزروع بن صالح الذين هم بتاغزوت الآن، إذ قد أتوا من هناك، والله أعلم.

[العميرة الخامسة: الوهاهبة]

ينتسبون حسب قول قدمائهم إلى عبد الوهاب السلَّامي.

أقول: فإن كانت نسبة السلَّامي إلى أولاد سلَّام الذين هم بالهمامة الآن فهم من أولاد سلَّام بن لبيد (١) بن لعتة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن مالك بن زغب بن نصر بن زايد بن سليمان بن وهب بن رافع بن ذباب بن مالك بن بهثة بن سُلَيْم … إلخ، كما ورد ذلك في "المنهل العذب".

أقول: ويقرب هذا النسب لهم إذ إنهم يُعرفون الآن بالزغبيين أيضًا. ولعلهم انتسبوا إلى وهب بن ذباب الذي في سلسلتهم إذ العامة لا تضبط الأنساب وإن كان المقصود سلَّام آخر، فالله أعلم بذلك.


(١) قلت: هنا في نسب لبيد ثمة خطأ حسب ما ذكر نقلًا عن المنهل العذب، وقد أخطأ فيه المقريزي أيضا وقبله ابن خلدون في تاريخ العبر، والصحيح ما ذكره أبو علي الهجري في التعليقات والنوادر فهو لبيد بن أهيب بن عبد الله بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُلَيْم.

<<  <  ج: ص:  >  >>