للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعترضوا طريق القوم وقصوا أثرهم وفي نفس اليوم لحقوا بهم وقال أحد فرسان آل مرة: "وهني عين حصلت ما تمتني".

وكان عدد القوم يقارب مائتين وثلاثين فارسًا، فالتقوا من قبل الظهر إلى بعد العصر وكان النصر لآل مرة ولم يسلم من ركايب القوم إلا ثمان فقط واسترجع آل مرة الإبل وأرسلوا البشير، وبعدما وصل البشير قال جميان الغفراني هذه القصيدة وهو من الذين لم يحضروا المعركة ويصف القصة كاملة ويمدح فيها مرسل الغيهبان المري وهي:

علمٍ لفاني مثل وصف التماني … حييت به وأنا على حوض الادراك

زمزم (سويد) جردة من عماني … ثم جات يا زبن المناعير تتلاك

تبغي مكان (محمد) يوم كاني … يومه دخل في غبة الموت ثم جاك

سحن دواهم ترثة (الغيهباني) … شيخٍ على شيخٍ ولا فيه شكّاك

اختار في الصبيان ربع زياني … ومطلوبة من حسينات الاسلاك

راحت من أم إثلة قد الليل داني … والعصر بأدنى السيف يالقرم تنخاك

تنخى (آل مرة) ناقلين الوحاني … زرايب البل من على عصر الاشراك

حطوا طماميع إبلهم مرمهاني … ذيّا على ذيّا وهذا على ذاك

ما راح منهن كون حسبة ثماني … حظ لهم ولا فهم كنهم أولاك

كله لعين مشرهفات الاذاني … الي توسم عادها بين الادراك

زينات ما بين البدن والثفاني … وزينات ما بين الغوارب والاوراك

[إلى تقابلت روس الشيوخ وجلهموا]

قام عم الغيهبان وهو أمير ربعه ذات يوم وأشعل النار وجمع فرسان قبيلته، ليخبرهم بعزمه القيام بغزو إحدى القبائل وأخذ يعد ويحسب الفرسان المشهورين وكان عمر (حمد) آنذاك ستة عشر عاما ولم يلقوه بالا، فطلب من عمه أن يعده مع الفرسان (المرشحين للقتال يوم غد) فقال له عمه: "أنت قاصر يا ولدي" فغضب وأخذ يخاطب عمه في هذه القصيدة:

<<  <  ج: ص:  >  >>