للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا عم لا عديت الرجال فعد لي … من الراية العلياء ثمان خصايلي

الأولى: ماني بقن قامح … بين الرجال محايل ومسايلي

والثانية: دمّاح عجفاء جاري … حتاه إلى راح يذكر جمايلي

والثالثة: فإنا زيزوم سربه … ومصبّح قبايل بقبايلي

والرابعة: ركّاب غوج أدهم … يحمي الحدور من الطمور الحايلي

والخامسة: نقّال سيف قاطع … منه الدمي تحت الدروع هشايلي

والسادسة: لبّاس ثوب أبيض … ومن لبس ثوب الشاش وجهه طايلي (١)

والسابعة: للسمن والسمين مسيّل … دب الدهر من جاه يلقاه سايلي

والثامنة: ما أصغيت صوب قصيرتي … ولاني عليها مرقبٍ ومخايلي

ولاني بخاطي خايب من خايب … اللي على الجاره يحط حبايلي

ذا قول منهو زاعلٍ ومزعل … تعدد الفرسان وهو يخايلي

وآنست في قلبي سواه المليله … بين الضماير قايمٍ شعايلي

وأنا برجوا واحدٍ ما غيره … وهو راعي الخيرات والفضايلي

أرجيه يفجعهم صباحٍ بغاره … خيلٍ تجي الفين والكل أصايلي

من فوقها اللي بايعين أرواحهم … والكل منهم باينٍ له فعايلي

وأنا على صفراء عريب جدها … ملحيّة الذرعان وأيضًا حايلي

البس عليها الدرع مع طاسة اللقا … وإلى ضربت الشيخ يأتيك مايلي

حتاهم إلى عدوا يعدون موقفي … وإلى قبضت السيف أبرى الغلايلي

وترى صبيٍ ما يثمن قوله … بعد من صُفر العيون الهزايلي (٢)

سر في الرجال محبّل ما ينحبل … يصدر بحمله فوق غيره مايلي (٣)

سر في الرجال مسفّح زين القبل … مخلوط بين النساء والرجايلي

في الرجال مثل الهنادي قاطع … يأخذ على قروم الرجال نفايلي


(١) لباس ثوب أبيض: ومن لبس ثوب الشاش وجهه طايلي: هو لا يقصد الثوب بمعناه، بل يقصد ثوب (النقا) وهذا البيت استوقف الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن يرحمه اللَّه حيث قال: "هذا البيت لم يتطرق له الشعراء في قصيدهم إلا الغيهبان".
(٢) صفُر العيون الهزايلي: يقصد الغنم.
(٣) سر في الرجال: كلمة (سِر) بكسر السين، هذه من الكلمات التي كانت دارجة عند آل مرة فقط، وتعني (ترى) كأن لو قال (ترى في الرجال).

<<  <  ج: ص:  >  >>