للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السادة العلي الحسينيون]

تعتبر عائلة العلي من أكبر العائلات في منطقة تبوك بشال الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، ومن أعرقها نسبًا، ويتجاوز عدد أفرادها الأربعة آلاف نسمة جميعهم من ذرية الشيخ شحاتة بن علي بن عبد الرَّحمن العلي المتوفي سنة ١٢٦٠ هـ بمدينة الوجه، وقد تناسل منه ثلاثة فروع هم: آل محمد ومنهم أسرة الوكيل، وآل بديوي (البداونة)، وآل علي ومنهم أسرة البياضي. وتنتشر فروع العلي بالوقت الحاضر في العديد من مدن المملكة خاصة في المنطقة الشمالية.

وذكر عبد الله بن عبّار في كتاب "قبائل عَنَزة" (العلي) بالصحراء الشرقية في مصر من فورع عَنَزة العدنانية، نقلًا عن معجم قبائل العرب لرضا كحالة، وذكر العديد من مؤرخي مصر قبيلة أولاد علي في مصر من فروع بني سُلَيْم العدنانية منهم أحمد لطفي السيد. ولكن من خلال إطلاعنا على بعض الوثائق المخطوطة منذ العهد العثماني وكذلك بعض الوثائق من جهات أخرى وأيضًا وثائق من نقابة الأشراف بمصر تبين وتأكد لنا أن مؤسس عائلة العلي بالوجه هو الشيخ شحاتة بن علي بن عبد الرَّحمن العلي قدم من إقليم الشرقية بالديار المصرية إلى مدينة الوجه على شاطئ البحر في العهد العثماني قبل قرنين من الزمان وينتهي نسبه إلى آل علي البهلول من ذرية الإِمام الحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (١)، أي أن العلي هم من السادة الأشراف، خلاف


(١) وكما هو موثق لبعض أفراد من العلي في منطقة تبوك في نقابة الأشراف بالقاهرة برقم ٦٠٣٨١ بتاريخ ٩/ ٧ / ٢٠٠٦ م أن مؤسس آل العلي قبل مائتين عام هو: شحاتة بن علي بن عبد الرَّحمن بن علي بن إبراهيم البهلول ابن علي البهلول بن أحمد بن عبد الله بن أحمد البهلول الكبير ابن سيدي منصور الباز الأشهب ابن شبل بن خليفة بن عطية بن أحمد بن محمد بن الندا بن محمود بن أحمد الأزرق ابن منصور الباز الأشهب العراقي البطائحي ابن موسى الكامل ابن الطاهر بن عبد الصادق ابن جعفر الزكي ابن الإِمام علي الهادي بن الإِمام محمد الجواد ابن الإِمام علي الرضا ابن الإِمام موسى الكاظم ابن الإِمام جعفر الصادق ابن الإِمام محمد الباقر بن الإِمام زين العابدين ابن الإِمام الحسين السبط ابن الإِمام علي بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وتذكر المصادر التاريخية أن الباز الأشهب من سلالته نقباء الأشراف بالشرقية، ويرجح قدوم منصور الباز الأشهب (جد آل البهلول) إلى الديار المصرية في منتصف القرن السابع الهجري مع بعض الأشراف الآخرين، وهذا لعلمهم محبة أهل مصر للبيت النبوي الشريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>