ما ذكر ابن عبّار وأحمد لطفي السيد عن العلي الآخرين الذين هم من عَنَزة في الشرقية بمصر، وكذلك أولاد علي في الشرقية وغيرها من الأقاليم المصرية والذين هم من بني سُلَيْم.
وتحظى هذه العائلة بالاحترام والتقدير من الحاضرة والبادية في منطقة تبوك وترتبط بعلاقات نسب ومصاهرة مع معظم القبائل العربية المعروفة مثل بلي وجهينة والمحيطة بمناطق سكناهم في الوجه وضباء وأملج، كما تقلد أفرادها العديد من المناصب القيادية منذ القدم لدى الحكومات التركية والمصرية والأشراف عندما كانوا يتولون حكم الحجاز، وقد استمرت مكانتهم في العهد السعودي من بداية عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرَّحمن -طيب الله ثراه- وإلى الوقت الحاضر.
وقد كان الشيخ محمد بن شحاته العلى محافظا لمدينة الوجه ووكيلًا للقلعة في عهد الحكومات التركية والمصرية والأشراف، وكان بيته مقرًا لحل النزاع الذي يحصل بين القبائل، وتولى الشيخ محمود بديوي العلي ومن بعده ابنه إسماعيل قائم مقام ضباء في عهد الأشراف، واستمروا في ذلك في عهد الملك عبد العزيز، كما كان الشيخ مصطفى بديوي العلي وكيلًا لإمارة الوجه في عهد الملك عبد العزيز، وتولى العديد من أفرادها قديمًا وحديثا مناصب مرموقة في الدولة.
وقد اشتهرت العائلة بالتدين والكرم وطيب المعاملة والثراء، وكان للعديد من أفرادها تجارة واسعة مع كلّ من مصر وفلسطين حيث كانوا يصدرون الإبل والفحم والسمن ويستوردون ما تحتاجه المنطقة من بضاعة عن طريق السفن التي يمتلكونها، ومن أشهر آثارهم مسجد البديوي المقام في الوجه عام ١٢٩٥ هـ ولا زال قائمًا حتى الآن، ومسجد آخر باسم بديوي في ضباء، ومسجد ابنه إسماعيل في المويلح على شاطئ البحر الأحمر، ومبنى المحافظة في الوجه الذي يحوي كافة الإدارات الحكومية والذي أزيل بالإضافة إلى عدد من دورهم القديمة في الآونة الأخيرة لتوسعة عدد من الشوارع في المنطقة، وكان من الأولى الحفّاظ عليها لإبراز النمط العمراني والتاريخي للمدينة في ذلك الوقت.