للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر العلي العديد من الرحالة الأجانب في مدينة الوجه يدل على عراقة أصولهم ومكانتهم الكبيرة، ونستعرض بعض هؤلاء كالتالي:

١ - في كتاب الرحلة الحجازية للبنتوني عام ١٣٢١ هـ. قال: الوجه فيها نحو أربعين بيتًا صغيرًا وعدد أهلها لا يزيد عن خمسمائة نفس كلهم من عائلة واحدة تسمى عائلة البديوي. انتهى.

٢ - وفي كتاب الرحَّالة الألماني جوليوس إيفتنج Esting Juliuse (مدخل إلى الجزيرة العربية Arabie Inner) عام ١٨٨٠ م قال:

نزلتُ عند محمد شحاته ولقبه البديوي وهو رئيس عائلة كبيرة وثرية حيث أنزلت عنده حقائبي وجهز لي البديري مكانًا صغيرًا على الشاطئ وعند الغروب دعاني لعشاء فاخر لم أر مثله منذ شهرين عندما كنت في دمشق.

كما ذكر أنه عندما عاد من العُلا (شمال المدينة المنورة) في يوم الأحد ٢٢ محرم ١٣٠١ هـ قاصدًا بلدة الوجه قال: قابلني مجموعة من البدو ورموني بالحجارة وسبوني بأقبح الألقاب حتى علم الشيخ محمد شحاته وهو رئيس قبيلة كبيرة (١) وهي السائدة بغناها بذلك الوقت، وكان وكيلًا للحكومة المصرية وقبيلته تسمى البديوي ومساكنهم الوجه حتى أكرمني أحسن إكرام وقدم لي الأرز واللحم والقهوة والتمر واللبن. كما ذكر أنه شاهد بعضًا من قبائل عَنَزة وحرب وجهينة يتاجرون في محاصيلهم وكانوا ينزلون ضيوفًا على البديوي) انتهي.

٣ - وذكر أيضًا المستشرق الإنجليزي ريتشارد برتون Burton Eichard في كتابه (أرض مدين Midian of Land) أن دليله ورفيقه الذكي في صحراء الحجاز كان محمد شحاته وأنه كان رجلًا تحترمه القبائل وله خبرة واسعة في السفر والترحال


(١) هنا ذكر الرحَّالة الألماني البديوي أنَّها قبيلة كبيرة والصحيح أنَّها فرع من عائلة العلي، وهذا لما وجد لها من نفوذ وثراء وكثرة دورها في الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>