نويشي من المشاعلة من بني عمرو وكان له رفيق أقام عنده فصاروا يقنصون ويسافرون معًا، وفي أحد الأيام قال رفيق نويشي - وكان من غير حرب - أريد أن أسافر إلى أهلي ولكني أخاف قومك. فقال نويشي: اذهب ومن أتاك فقل له إنك (خويي) فقال بل تقتلني حرب. فأخذ نويشي عصا الخوي فوضع عليها وسم المشاعلة، فقال له: اذهب بها ولن يعترضك أحد.
وفي الطريق اعترضه ناس من المشاعلة أنفسهم، فأرادوا قتله فقال: أنا خوي نويشي وهذه عصاي عليها وسم المشاعلة قالوا لا بد من قتلك.
فأخذ يلوذ بشجرة وهو يردد "نويشي يا خويي". فقتلوه، وكان فيهم خال نويشي.
وجاء خال نويشي إليه فقال: ليتك سمعت خويك يوم قتلناه وهو ينخاك. فقال نويشي: أنت سمعته؟ قال: نعم. فأخذ نويشي السيف فضرب خاله فبتر يده، ثم أخذ يطارد الآخرين حتى قتل منهم أربعة بالإضافة إلى يد خاله.
وحدث أن شمّريًا كان له خوي فقتله بنو عمه - الشمري - فذهب يسأل ابن رشيد ما هو حق الخوي من النقا؟ فقال ابن رشيد:(اسأل عنها نويشي!).