للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا فقد تم إعادة تعيين الشيخ سعد بن جزا الأحمدي في آخر سنة ١٢٥٥ هـ، وانتهت بذلك المشيخة الرسمية للشيخ زيد بن محمود على قبائل بني سالم وانحصرت مشيخته هو وأسرته في قبيلته وهم الفضلة من الأحامدة (١).

ثم لا يرد اسم الشيخ زيد بن محمود في الوثائق التاريخية التي اطلعنا عليها بعد سنة ١٢٥٦ هـ، مما يعني أن وفاته ربما كانت في حدود سنة ١٢٦٠ هـ أو قبلها بقليل، في حين بقيت شهرة مشيخة هذه الأسرة في قبيلة الأحامدة على مكانتها كما سنرى.

وقد خلَّف الشيخ زيد بن محمود عددًا من الأولاد منهم: حسين بن زيد ومحمود بن زيد وغيرهم.

[أحمد بن محمد بن محمود]

وهو أخو الشيخ زيد بن محمود وقد عاصر أخاه الشيخ زيد بن محمود، وكان له دور بارز أثناء مشيخة أخيه، حيث ورد ذكره في بعض الوثائق التاريخية في تلك الفترة، وقد آلت المشيخة إليه هو وأبناؤه وأحفاده بعد الشيخ زيد بن محمود. ومن أولاد الشيخ أحمد بن محمود الذين لهم ذكر غير خامل في الوثائق التاريخية: فهد بن أحمد وسعيد بن أحمد ومحمود بن أحمد ومحمد بن أحمد، إلَّا أن الذي برز منهم بشكل خاص الشيخ فهد بن أحمد بن محمود الآتي ذكره.

[فهد بن أحمد بن محمود]

اشتهر الشيخ فهد بن أحمد بن محمود بعد وفاة عمِّه الشيخ زيد بن محمود، إذ صار شيخ الفضلة وأحد مشايخ قبيلة الأحامدة الذين لعبوا دورًا هامًّا في الحياة السياسية لقبيلة الأحامدة وعلاقتها بأشراف الحجاز والدولة التركية في المدينة.


(١) انظر تفاصيل هذه الأخبار ومصادرها في كتاب: (فصول من تاريخ قبيلة حرب) للبدراني الحربي.

<<  <  ج: ص:  >  >>