للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للسائل: أفهمت؟ وكان يخرج من الجامع وخلفه نحو من ثلاثمائة من طالب حديث وفرائض وفقه وإعراب، وكان يجمع إلى إمامته في الفقه، التنجيح في الأدب والتفنن فيه، وفي ضروب العلم، وكان فقيهًا مفتيًا، نحويا لغويا، نسابة إخباريا، عروضيا فائقًا، شاعرًا محسنًا، مرسلًا حاذقًا، مؤلفًا متفننًا.

ذكر بعض المشيخة أنه لما دنا من مصر - في رحلته إلى المشرق من الأندلس - أصاب جماعة من العلماء بارزين لتلقي الرفقة على عادتهم، فكلما أطلَّ عليهم رجل له هيبة ومنظر رجحوا الظن به، وقضوا بفراستهم عليه، حتى رأوه، وكان ذا منظر جميل، فقال قوم: هذا فقيه، وقال آخرون: شاعر، وقال آخرون: طبيب، وقال آخرون: خطيب، فلما كثر اختلافهم فيه وسألوه عما هو؟ فقال لهم: كلهم قد أصاب، وجميع ما قررتم أحْسنُهُ، والخبرة تكشف الحيرة، والامتحان يحلي عن الإنسان، فلما حط رحله ولقي النَاس، شاع خَبَرُه، فقصد إليه كل ذي علم يسأل عن فنه، وهو يجيبه جوابَ مُحَقِّقٍ، فعجبوا من ثبوت علمه".

[مؤلفاته]

ولعبد الملك بن حبيب مؤلفات كثيرة، ذكروا أنها "حِسَانٌ" في الفقه والتاريخ والأدب.

ومن أهم كتبه في الفقه: الكتب المسماة بـ "الواضحة" في السُّنَنِ والفقه، قالوا إنه لم يُؤلَّفْ مِثْلُهَا ومنها "الجوامع"، وكتاب "فضائل الصحابة" و"غريب الحديث" و"سيرة الإمام في الملحدين" وكتاب "تفسير الموطأ" وكتاب "حروب الإسلام" وكتاب "المسجدين" وكتاب "طبقات الفقهاء والتابعين" وكتاب "مصابيح الهدى" وكتاب "إعراب القرآن" وكتاب "الحسبة في الأمراض" وكتاب "الفرائض" وكتاب "السخاء واصطناع المعروف" وكتاب "كراهية الغناء" وكتاب في "النسب" وفي "النجوم" "وكتاب "الجامع في الفقه" وكتاب فيه "مناسك النبي - صلى الله عليه وسلم - " وكتاب "الرغائب" وكتاب "الورع في العلم" وكتاب "الورع في المال وغيره" في ستة أجزاء، وكتاب "الرياء" وكتاب "الحكم والعدل والعمل بالجوارح" وغير ذلك، وكتاب "الرهائن" في ثمانية أجزاء، وكتاب "الباه والنساء" ثمانية كتب أي أجزاء، وكتاب "المواعظ" سبعة أجزاء، وكتاب "فضائل عمر بن عبد العزيز" و"فضائل

<<  <  ج: ص:  >  >>