والبدارى عند سليمان بن سليم من الغوانمة (مزينة) وهو أحد الثلاثة المذكورين للحكم في القضية، وسدت الإبل السبعة التي أخذها الجبالية من الشيخ صالح وأخذ كبير بن رفيع جملين من الشيخ صالح، وأخذ الجبالية كرم نخيل بوادي فيران يسمى كرم السعداني وهو في ريع أبو حربي، وتنازل الجبالية في باقي الحق المقطوع لهم على الشيخ صالح بن نصير، أما البدارى فأخذوا جملين من الشيخ صالح وتنازلوا عن الباقي لهم من الحق وسامحوا فيه.
[انفصال الجبالية عن النصيرات]
بتاريخ ٩ جمادى الأولى عام ١٢٣٠ هـ انفصل الجبالية من النصيرات في قسمة المنافع وخلافها وكذلك فصلوا وسمهم من وَسْم النصيرات وكانوا يسمون وسمهم عندما عجز النصيرات عن تحضير الإبل لنقل نصيبهم في المنافع في وقت سابق، وقد ضمهم الصوالحة إلى النصيرات ليساعدوهم في نقل نصيبهم في المنافع وكان هذا الضم لنقل المنافع فقط ولا غيره، كانوا يسمون على إبلهم وسم النصيرات وهي ثلاثة مطارق وقطعوا وسم الجبالية بمطرق رابعة قفل على الثلاثة مطارق، وقد تم فصل الجبالية من النصيرات في المنافع وغيره، وأعطى الصوالحة للجبالية الربع في منافع الدير ومن حقهم مرافقة الزوار في جبال وديان الدير وجبال الوديان المجاورة مثل جبال وادي غربة وجبال وادي شعيب محسن وجبال وادي الشيخ صالح وجبال الرحبة وجبال وادي أسلة وجبال وادي حبران، ومن هذا التاريخ المذكور من حق الجبالية مرافقة الزوار بالأماكن المقدسة في الجبال المذكورة، وتم تسوية منافع الدير أي نقل مهمات ونقل رهبان الدير على أربعة قبائل وهي الصوالحة والعليقات وأولاد سعيد والجبالية، وهذه القبائل متكلفة بإحضار الإبل لنقل مهمات الدير، ويحضروا الإبل بالسوية ويقسموا الأجر بالسوية، وكفل عن الصوالحة الشيخ نصار بن حسين بن موسى بن قديِّم وشهد على ذلك ربيع بن فتيح بن حميد بن زهير من أولاد سعيد، وسليمان بن سليم بن عودة من الغوانمة (مزينة)، وجبلي سليمان من الخريصات (العليقات) ووقع الأكفال أختامهم والشهود على وثيقة الاتفاق.