للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فحينئذ بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عثمان بن عفان (١)، إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب، وإنما جاء زائرًا لهذا البيت معظمًا لحرمته (٢).

[خراش قتال]

لما كان عام الفتح دخل ابن الأثوع الهذلي مكة وهو على شركهـ، فرأته خزاعة، فعرفوه، فأحاطوا به وهو إلى جنب جدار من جُدر مكة لثأر لها عنده يقولون به أأنت قاتل أحمر؟

قال: نعم، فَمَه؟ أي فما الذي تريدون أن تصنعوه؟ ".

إذ أقبل خراش بن أمية مُشتملا على السيف فقال هكذا عن الرجل. . . فطعنه بالسيف في بطنه وابن الأثوع الهذلي يقول أقد فعلتموها يا معشر خُزاعة؟ وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يا معشر خُزاعة، ارفعوا أيديكم عن القتل، فقد كثر القتل إن نفع، لقد قتلتم قتيلا لأدينَّه.

ولما بلغ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما صنع خراش بن أميَّة قال: إن خراشا لقتال يعيبه بذلك (٣).

وجاء في وفيات الأعيان شهد خراش بيعة الرضوان وحلق رأس النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يرو شيئًا وتوفي سنة (٤) (٦٠ هـ).

خويلد (*) بن عمرو الخزاعي

هو خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العُزَّى بن معاوية بن المحترش بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة، أبو شريح الخزاعي.


(١) أسد الغابة ٢/ ١٢٥.
(٢) تاريخ الطبري ٢/ ٦٣١.
(٣) سيرة ابن هشام ٣/ ٤١٤.
(٤) وفيات الأعيان ١٣/ ٣٠١.
(*) أسد الغابة ٢/ ١٥٢، طبقات ابن سعد ٤/ ٢٩٥، طبري ٤/ ٢٧٢، ٥/ ٣٤٦، الكامل في التاريخ ٤/ ١٨، ٢٩٦، الوافي بالوفيات ١٣/ ٤٤١ وقعة صفين/ ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>