يقارعون رؤوس الفرس ضاحية … منهم فوارس، لا عزل ولا ميل
١٧ - ربعي بن الأفكل العنبري (١):
ولاه سعد بن أبي وقاص حرب (الموصل) التي أكثر تردادها في أيام فتنة الشيوعيين بالعراق، واستدل ابن حجر العسقلاني على أنه من الصحابة بتولية سعد إياه حرب الموصل لأن زعماء المسلمين في الفتوح الإسلامية كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة واتخذه سيدنا عمر - رضي الله عنه -، على مقدمة الجيش الذي كان يقوده عبد الله بن المغنم وله مشاهد في فتوح العراق.
١٨ - عامر بن عبد قيس (٢)
وقد كان نموذجا صادقا لأمانة بني تميم عند فتح القادسية، وإلى العرب الكرام بيان ذلك من تاريخ المغازي.
روت كتب التاريخ والمغازي أن من أروع قصص المغازي أن مجاهدا من المسلمين رأي رجلين معهما حماران، فقتل أحدهما، وفر الآخر، فأخذ الحمارين، فإذا على أحدهما سفسطان، في أحدهما فرس من ذهب، بسرج من فضة وعلى ثغرة ونحره الياقوت والزبرجد المنظوم على الفضة، ولجام كذلك، وفارس من فضة مكلل بالجواهر.
وفي السفسط الآخر ناقة من فضة عليها شليل من ذهب وبطان من ذهب وزمام من ذهب، وكل ذلك منظوم بالياقوت، وعلى الفُرس رجل من ذهب مكلل بالجواهر، كان كسرى يضعها على أسطوانة التاج.
فأقبل عليه رجلان من الفُرس فقالا: ما رأينا مثل هذا ما يعدله عندنا، ولا ما يقاربه، فقال بعض المسلمين: هل أخذت منه شيئا؟ فقال: والله لولا الله ما أتيتكم به. فقالوا: من أنت؟ فقال: والله لا أخبركم فتحمدوني! ولكن أحمد الله وأرضى بثوابه، ثم مضى. فأتبعوه رجلا فسأل عنه، فإذا هو (عامر بن