للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن مات منهم في جهنم وفي سقر … ومن مات منا ميت في الجهادي

والحمد للمولى على عز شيخنا … قاسم صليب الرأس نمر الهدادي

أبو فهد نور الوطن مردى العدى … حامي حمى الوندات سقم المعادي

وختمت جوابي بالصلاة على النبي … محمد المبعوث للناس هادي

معركة الزبارة الأخيرة (١):

وقعت هذه المعركة في عهد الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني في شهر يوليو ١٩٣٧ م/ الموافق ٢٢ ربيع الثاني ١٣٥٦ هـ، وكان عدد قواته ٣٧٠٠، وسببها أن النعيم قامت بالاستيلاء على قصر الشقب فخرج عليهم الشيخ عبد الله ومعه بنو هاجر فهم جنوده وجنود أبيه من قبل الأوفياء. وقد قال شاعر من النعيم قصيدة منها هذه الأبيات (٢):

حربنا في الزبارة ثار باروده … محتسين حرايب كل معضادي

ماخبر طرد جداني لجدوده … يوم جمع لنا لمت بني بادي

فرد عليه شاعر من بني هاجر هو طالب بن سالمين الهاجري بقصيدة منها:

حن بني هاجر هل المدح والرأي الرفيع … لاستقام الحرب ماحن بنسعى بالصلاح

وأن مشخنا واحد راح مجنون صديع … يستخف ويرهق اللي يشيله بالصياح

خيلنا حوض المنايا يزورنه جميع … إن غدا في معتقلهن نعده مستباح

ولا حتضينا الهوش نرى شبا حد الوريع … شبع السرحان والطير خفاق الجناح

وبدأت المعركة بحصار بني هاجر للقصر وأطلقوا عليه الرصاص من كل جهة حتى تهدم بعضا من جوانبه وعندما رأى رجال النعيم شدة الحصار انسحبوا في الليل مخلفين قتلاهم خلفهم واستولى بنو هاجر على القصر، وكان على رأس بني هاجر الفارس محمد بن حصين الهاجري ومن قبيلة النعيم أخو حمد ابن محمد آل جبر شيخ النعيم وأحمد بن عيسى من أهل البحرين وناصر الحجي.


(١) التطور السياسي لقطر د/ عبد العزيز المنصور ص ١٣٤.
(٢) شعراء من الجزيرة العربية محمد الهاجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>