للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كثرتهم، فقد قيل إن الذين يركبون معه إذا ركب ستون فارسا في موكبه كلهم من صلبه وكان كثير العتق للعبيد وقد رثاه لما مات الشعراء وأثنوا عليه منهم الشيخ حسين بن علي بن نفيسة، فقال مرثية في شمس الفضائل ومنتهى الأماني الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني مؤيد الدين وحتف المعتدين شيخ قطر المتوفي في اليوم العاشر من شهر شعبان سنة ١٣٣١ هـ".

وبعد انتهاء معركة الشقب قال شاعر بني هاجر راشد بن عفيشة الهاجري قصيدة يصف هذه المعركة (١):

لوا نجد سلطان الجزيرة وغيرها … عبد الحميد اللي له الرب هادي

على الحق منصوب وللحق ناصب … يمجد على إسلامه وفيه السدادي

خانوه باشاته على غير مادرى … أضدادي على الإسلام والشرك زادي

كزوالنا مسقوفي نيته بنا … كفت به وكافينا ولى العبادي

جانا وطق المدن والبر والبحر … نوى ذهاب المدن هي والبوادي

فطلبنا الصداقة قال مادون شيخكم … وحتم وقال انه يجينا يقادي

نمر خطر سوه على من يقارشه … شنيع إلى أومى والصويد حدادي

اقومر بالشقاوة والشقاوة بروسنا … مالك شويرن يا هبيل الفوادي

تربط مقاودنا وتهلك صغارنا … وندرى غضب غيرك صحيح وكادي

فسرى بثلث الليل واعتد واعتدى … وهو يحسب انه كلما هد صادي

نطحناه بالشبان والخيل والقنا … وبافعالنا اللي كل يوم جدادي

حدينا بني عثمان في حفرة البلى … كره بضرب مصقلات الهنادي

لاعن بني كنهن شرد المها … عن الروم حازن في عروض المبادي

لعبنا بهم يوم اتلينا ظهورهم … خطمنا على طابورهم والفنادي

اجلال العتاري ما منعهم هديرهم … كما هدير الزمل في وقت الهدادي

لكن جماهي روسهم غب كوننا … كما حنظل الصمان بأرض حشادي

وراح المويلي ينسع الغوج بالعصى … وخفوا عقيل مثل عمد الجرادي

لاعن هل التوحيد والصدق والتقى … راحت علي اللي يعملون الفسادي

هل الخمر والزمر والكيف والزنى … وما حرم الله يعملونه عنادي


(١) شعراء وفرسان من الصحراء لمحمد الهاجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>