للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعَمَاية (الحُصَاةُ) آكام ومرتفعات وحُزُون واسعة، فالجانب الشمالي الشرقي منها يدعى حصاة ابن حُوَيْل، نسبة لأمير سُكانها من قحطان، والجانب الجنوبي الغربي يدعى حصاة قحطان مضافة إلى سكانها، وفي الحُصَاتَيْن هُجَر (مستوطنات للبادية، ومياه) ويخترقها وادٍ سعته تقرب من أربعة أكيال، ويمتد من الشرق إلى الغرب نحو خمسة عشر كيلًا يفيض سيله في وادي السُّرَّة (الرَّكاء) وتقع عَمَاية (الحصاة) بين خطي العرض: ٣٠/ ٢٢ و ٥٠/ ٢٢ وبين خطي الطول ٤٥/ ٤٤ و. . / ٤٥ - وقد كتب اسمها في المصور الجغرافي (الحوشة) تحريف الحصاة. وهي تابعة لإمارة القويعية، وتبعد الحصاة الشمالية عن بلدة القويعية نحو ١٥٠ كيلا والجنوبية نحو مائتي كيل.

[العوسجة]

عدها الهمدانيُّ من قرى باهلة في سوادها إذ قال (١): ثم من قرى باهلة مريفق وعسيان وعويسجة والعوسجة والإبطة، وقال أيضًا: وفي فرع الثنية ثنية السَّوْد وعن يمينه من دون الثنية ماء يقال له المُغَيْراء وقرية عظيمة يقال لها العوسجة وهي دون معدن.

وفي "لسان العرب" قال أبو عمرو: في بلاد باهلة معدن من معادن الفضة، يقال له: عوسجة (٢). ولم يزد عليه ياقوت في "معجم البلدان" سوى تحلية العوسج قائلا: عَوْسجة بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة، والعوسج: شجر كثير الشوك وهو الذي يوضع على حيطان البساتين لمنع من يريد التسرق منه، له ثمر أحمر، انتهى فكأن الاسم في الأصل لما ينبت هذا النوع من النبات، وهو يكثر في منطقة سواد باهلة ويسمى العوشز، بإبدال الجيم زايًا واحدته (عوشزة) بلغة العامة، وفي الكلام على (المعادن) ترجيح أحد أبناء الباحثين بأن العوسجة هذه هي في الوادي المعروف باسم (أبا الرُّحِي) أي ذو الرُّحِي جمع رَحَا المستعملة لتكسير الأحجار لاستخراج المعادن، حيث آثار التعدين تكثر في هذا الوادي الواقع غرب بلدة القُوَيْعيَّة ثمانية وعشرين كيلا.


(١) "صفة جزيرة العرب": ٢٩٣.
(٢) رسم -عوسج-.

<<  <  ج: ص:  >  >>