كثيرًا ما أقف عند القراءات التاريخية التي تستهويني، وأعيش معها في لهفة المشتاق، لأني تواصلت بتضاريس بلادي، ورُحْت في رحلة أدبية بين الأطلال، والآثار، والمواضع .. لأرسم في جوانحي بوابة هذا العشق، الذي هو طموح بعيد المنال، يستطيب بطيوف الأمجاد، وعبق الذكرى وقصائد المبدعين.
فما أجمل الحديث عن الماضي: وعن روعة العصور الخوالي، وحسبي مما أطالع في مجلة "العرب" من دراسات ومتابعات تاريخية.
وقد كنت أهديت لشيخي وأستاذي الفاضل حمد الجاسر كتابًا من الشعر الشعبي وقوَّى عزيمتي بكلمة قصيرة قال فيها:(أتمنى أن تقوم بدراسة تتصل بتاريخ أمتنا وجغرافية بلادنا ولا سيما أن المنطقة التي أنتم فيها تحتوي أماكن أثرية وردت في الأشعار القديمة).
وأنا هنا أكتب عن بعض المواضع والأودية الواقعة بين الخرمة ورَنْية، حسب التسلسل المكاني وذلك في عدة حلقات.
أملي أن أكون موفقًا في تقديم ذلك.
* وَادِي سُبيع:
قال ياقوت: تصغير سَبُع .. قال غيلان بن ربيع اللصُّ:
ووادي سُبيع هو نهاية وادي تُربة الكبير، قال ياقوت:
(١) ثلاث مقالات للأستاذ عبد الله بن سعد الحضبي السُبيعي نشرت في مجلة العرب ابتداءً من ج ٣، ٤ س ٢٥/ ١٤١٠ هـ. وقد اتصل مؤلفا كتاب نسب سُبيع والسهول بالأستاذ عبد الله فأجرى عليها بعض التعديلات، والتنقيحات.