للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللضباب (١) تُرَبَة وهو واد طوله ثلاث ليال، وبه النخل والزرع والفواكه والأشجار، يشاركهم فيه هلال وعامر بن ربيعة.

سُبيع من بني عامر بن صعصعة، وقال حمد الجاسر في تعليقه على شرحه لكتاب "بلاد العرب": وادي تربة من أشهر الأودية وفيه قرى وسكان كثيرون، وأعلاه يدعى أبيدة، وهو من أشهر أودية جزيرة العرب التي تخترق قسمًا من سراة الحجاز منحدرة صوب نجد، مارَّة بمدينة تُربة فالخرمة ثم يجتمع بالأودية التي تحول دون استمرارها في الصحراء رمال نفود سُبيع (٢).

وجاء في "صحيح الأخبار" تربة واد عظيم يأتي من الغرب منحدرًا إلى جهة الشرق ثم يمر تربَةَ المعروفة بهذا الاسم ثم يقسمها نصْفَيْن فما ترك منها على شماله فهو لبني محمد وما كان على يمينه فهو لوازع وهم بطن من البقوم، ثم يتجه إلى جهة الشرق فيمر الغريف، ثم يتجه إلى جهة الخرمة فيمرها حتى يصل إلى قريب عرق سُبيع، ولكن لفظة تربة التي تطل على هذا الوادي من أعلاه تنقطع إذا وصل الغريف (٣).

وقال: بأن وادي الخرمة في عالية نجد الجنوبية وسكانه سُبيع وبعض الأشراف وغيرهم.

وذكر فؤاد حمزة بأن قبيلة سُبيع تقيم في الوادي المعروف باسمها وادي تربة، وفي وادي رنية .. وفي أطراف حَرَّة سُبيع وعِرقُ سُبيع (٤).

ووادي تربة يسير حتى يصل الغريف فيسمى بعد ذلك وادي سبيع، ثم يمر بقرَى الخُرمة حتى يصل إلى الحُنْوِ (٥) ثم يتجه شرقًا بعد أن كان شمالًا ويمر


(١) الضباب: بطن من بني كلاب من بني عامر بن صعصعة من هوازن.
(٢) سراة غامد وزهران - حمد الجاسر ص ٢١.
(٣) صحيح الأخبار ج ٥ ص ٢٦٧.
(٤) فؤاد حمزة في بلاد عسير ص ٢٨.
(٥) الحنو بحاء مهملة مكسورة ثم نون موحدة ساكنة وتنطق أحيانًا مضمومة ثم واو - قرية زراعية. وكان قديمًا منهل ماء ترده الأعراب يبعد عن الخرمة ٢٥ كيلو في جهة الشمال الشرقي ووقعت به معركة في ٩ ذى الحجة سنة ١٣٣٦ هـ (أغسطس ١٩١٨ م) بين الشريف شاكر، ومعه بعض المقطة من عُتيبة برئاسة شليويح وبين ابن لُؤَيَّ ومن معه من سبيع بن عامر (انظر كتاب الخرمة - بلد النخيل).
قال الشاعر
حَلَّتْ سُلَيْمى بذات الجزع من عدَن … وحلَّ أهْلُك بطن منْ حَضَن =

<<  <  ج: ص:  >  >>