للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الأحامدة أكثر من مائة رجل محالفين قبيلة المجالي في الأردن وهم أبناء راشد من الصوادرة الحمودي من ولد علي.

ومن الأحامدة من سلالة عامر بن جويبر في حجازة بقنا في صعيد مصر كبيرهم أبو القاسم، وهم مجاورون نجع التراجمة هنالك، والتراجمة إخوتهم من رعاية السلمي.

ويكنى الأحمدي (بصاحب العزوة) أي من اعتزى بهم قديمًا وإن كان ليس من لحمتهم لا يُضام من الأعداء أبدًا.

[قصة عن الأحامدة]

ولأحد فرسان الأحامدة قصة طويلة نختصرها هنا لأنها تظهر بطولة رائعة لهذا الفارس حيث ذهب يبحث عن غريمه وجاور أحد الشيوخ من البادية وتمنت بنت ذلك الشيخ أن تكون له حليلة لما وجدت به من شجاعة ونخوة، والقصة معروفة لدى معظم بادية الحجاز من حرب وغيرهم.

وهي تقول له:

جاك الهوى مني عشاقه من الراس … إن كان ما تبخل بروحك عليَّه

يا لاحق الدخان ياراد الأفراس … يا معتزي بالعزوة الأحمديَّه

فقال لها الأحمدي:

مالي هوى يا بو خديد كما الماس … ما للي هوى كون تسوم روحك عليَّه

روحك علي راضه وروحي علي ياس … طراد لزمه للربوع النقيَّه

وعينك تسرق الكحل بقياس … وعيني دايم للجريس (١) مناظريَّه

وعينك تسرق النوم بسياس … وما يلج النوم بعيني إلا بليَّه


(١) الجريس: غريمه أو خصمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>