ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه. وعندما تولى بنو أُميَّة زمام الأمور في بلاد العرب ونكَّلوا ببني هاشم التجا إلى مدينة فاس بالمغرب مجموعة من آل البيت فرارًا من بطش الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان من بين المهاجرين عبد الله بن عمران المعروف باسم نبيل بن عمران وكان طفلًا صغيرًا ونشأ مع أولاد سعيد هناك حتى بلغ مبلغ الرجال وتزوج وخلَّف ابنة، ولما أراد أن يزوج ابنته لابن أخيه اعترض عليه آل سعيد في محاولة لافتكاكها منه عنوة، ولم يجد نبيل مناصًا من الفرار بابته فلجأ مع مجموعة من أبناء عمه الأشراف إلى البلاد الليبية حيث نزلوا أهلًا على آل دريد أحد بطون بني هلال (هَوَازِن) بالزاوية الغربية، وهناك خلف ذرية بعضها أقام بالزاوية الغربية وبعضها انتقل إلى زليطن، ومن نبيل ولدين هما يوسف ولقبه عوسج وخليفة ولقبه فيتور، وقد أقامت ذرية يوسف (العواسج) بالزاوية الغربية وخلف سليمان وله سبعة أولاد، وقد استشهد في معركة ضد الإفرنجة القراصنة الغزاة بشواطئ طرابلس ودفن بسيدي الشعاب، وانتقل أولاد سليمان فيتور الشهيد إلى زليطن حيث أقاموا بجوار البراهمة وأولاد غيث والأحامد وخلفوا نسلًا صالحًا هم ما يعرفون اليوم بالفواتير.
[(١٦) أولاد الشيخ]
هم من نسل الولي الصالح عبد السلام الأسمر الفيتوري وهم يقيمون في زليطن ومصراتة وبنغازي وغيرها ومنه فخوذ: عبد الرَّحمن، وعبد المؤمن، وعبد السميع، وخليفة، وعبد الله المصري، وعمران، ومحمد أبو القاسم، وسليم، وحمودة، وأبو راوي، وأبو فارس، وعبد الحليم، وفتح الله، وعبد الحميد الصغير (بوتراب).
[(١٧) أولاد الشيخ (في برقة)]
يؤكد النسابون أن أصل أولاد الشيخ في برقة يعود إلى الأشراف الفواتير، وقد أطلق على جدهم الأكبر اسم أحد الأولياء المتصوفين من بني سُلَيْم وهو شيخ جليل تبرُّكًا به وتيمُّنًا فصار يسمى بابن الشيخ وأضحي اسم ذريته تسمى (أولاد الشيخ)، وهناك رواية أخرى تقول أن أولاد الشيخ في برقة ينحدرون من ذرية عبد السلام الأسمر الفيتوري من الأشراف، وفيهم أربع عشائر هي عمر ويقيمون