للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تولى إمرة مكة سبع وعشرون سنة قال صاحب التكملة (١):

رأيته بها يطوف أي بالبيت -شرفه اللَّه تعالى- ويدعو بتضرع وخضوع كثير، وهذا يتنافى مع ما ذكره متأخرو المؤلفين اللذين ساقوا كثيرًا من القصص حول هذا الإمام العادل.

كان حسن السيرة أزال عن مكة (حرسها اللَّه) العبيد المفسدين وحمى البلاد وأحسن إلى الحجاج وأكرمهم.

وكان يخطب لنفسه بالأمير المنصور، وكان الحجاج في أيامه مطمئنين آمنين على أنفسهم وأْموالهم وكان شيخًا مهيبًا طوالا ما كان يلتفت إلى أحد من خلق اللَّه تعالى ولا وطئ بساطا لخليفة ولا غيره وكان يحمل إليه في كل سنة من بغداد الخلع والذهب وهو في داره بمكة، وكان يقول أنا أحق بالخلافة من الناصر لدين اللَّه العباسي.

لم يرتكب كبيرة على ما قيل، وكان في زمانه يؤذن في الحرم بحي على خير العمل على مذهب الزيدية، هذه هي شهادة مؤلفي القرون التي بعده وهي أشد وأصح رأيا في هذا الإمام الجليل.

[ذريته]

كان للشريف قتادة من الأولاد تسعة منهم (٢):

١ - حسن: الذي ولي إمرة مكة وهو جد الأشراف ذوي هجار.

٢ - راجح: أمير السرين.

٣ - علي الأكبر.

٤ - علي الأصغر.

٥ - إدريس.


(١) انظر التكملة.
(٢) انظر ابن عنبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>