سعود، ثم أطلق الأمير متعب سراح من كانوا مأسورين في حائل، فجاءوا بريدة وأقاموا فيها، وبعد عشرة أشهر من إمارته، قتله وأخويه مشعلا ومحمدا أبناء حمود بن عبيد العلي الرشيد: فيصل وسلطان ومسعود وماجد، ولم ينج غير سعود أخيهم الصغير فرَّ به خالة "ابن سبهان" إلى المدينة خوفا من أن يقتله أبناء عبيد، وبهذا انتقلت الإمارة من آل عبد الله إلى آل عبيد، وذلك عام ١٣٢٤ هـ إلى:
[سلطان بن حمود]
هو سلطان بن حمود بن عبيد العلي الرشيد، باشر حكمه بسياسة متقلبة أرسل إلى عبد العزيز بن سعود يطلب الصلح، وأرسل إلى أهل القصيم يخطب ودهم ويستنصرهم عليه، ووقعت في عهده وقعة الطرفية شمال بريدة وكان معه من القبائل شمَّر وحرب ومطير وكان مع ابن سعود عتيبة وقحطان وتقدم ابن سعود إلى عنيزة، يريد الهجوم على معسكر سلطان، ولكنه علم أنه خارج بريدة، فرحل إليه، وفي إحدى الغارات كبت فرس عبد العزيز آل سعود ووقع وقعة مشئومة، كسر فيها عظم كتفه الأيسر، وأغمى عليه، ثم دخل إلى الطرفية، ودعا قواده منبها لهم قائلا: "ابن الرشيد وأهل بريدة هاجمون عليكم هذه الليلة فتأهبوا وكونوا متيقظين، بثوا الحرس، وحصنوا القصر، تقدم ابن رشيد ورجاله ليباغتوا السعوديين واستيقظوا فتصادموا والمهاجمين وتضاربوا بكعاب البنادق، ثم السيوف، فسالت الدماء، وعلت الأصوات، ثم أطلقت البنادق، واستمر القتال حتى الفجر، وقد قُتِلَ في هذه الوقعة ثلاثون من السعوديين وثلاثمائة من الرشيديين .. ظل سلطان بن حمود بعد هذه الوقعة عدة أشهر؛ إذ قتله أخوه سعود وذلك عام ١٣٢٦ هـ.
[سعود بن حمود الرشيد]
استلم الإمارة بعد قتله أخاه سلطان، فصالحه ابن سعود، وذلك ليتمكن ابن سعود من مقاومة الهزازنة والتي مكنته من هزيمتهم في الحوطة والحريق ثم انتقض هذا الصلح، ولكن لما بلغ ابن سبهان خبر قتل سلطان بن حمود خرج من المدينة هو وابن أخته وحاشيتهم قاصدين حائل سنة ١٣٢٧ هـ فيدخلونها بجيش من العربان فيضرمون فيها النيران ثورة على سعود ثم يهاجمون القصر،