للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما حق الدليل لحمل الحجاج فيختص به الصوالحة وحدهم، وقد تم الاتفاق من جميع الأطراف المذكورة وكل منهم مرتضيا لقسمته، وكفل جميع الأطراف حضوريا ووقع الأكفال عن الصوالحة غنيم حسن بن حسين بن فانوس، وعن أولاد سعيد عتيق عودة عيد أبو زهير وكفل عن الحرامشة والنصيرات حميد حمدان المحرمش القراشي.

[حادثة الجبالية وحماية الصوالحة لهم]

في تاريخ ٨ جمادى الأولى عام ١٢٣٠ هـ عقد صلح بين النصيرات حلفاء الصوالحة والجبالية.

وسبب الخلاف بين النصيرات والجبالية هي رواج ابنة حسين بن سليمان من النصيرات إلى ابن كبير بن رفيع من الجبالية، ولما علم الشيخ صالح بن نصير شيخ النصيرات غضب من هذه الزيجة لأنه يرغب أن يزوجها لأحد أقاربه وقام بالاعتداء على كبير ونهب جملين منه، فلما قدم الجبالية على الشيخ صالح بن نصير يطلبون الحق ومعهم شاهد من أولاد بدر (البدارى) فعصى أن يعطيهم الحق وأخطأ عليهم بألفاظ قبيحة وقال لهم أنتم عندي مثل العنايا ولا لكم حق ولا أحد يزوجكم ويترفعوا القبائل عن زواجكم مثلكم مثل البدارى .. أي هنا أخطأ في الشاهد نفسه فغضب الجبالية وأشهدوا عليه في ما قاله من أقوال قبيحة ثم قاموا بنهب سبعة إبل من الشيخ صالح وتركوا البلاد وسكنوا بلاد الشمال (شمال سيناء).

ثم قدَّم رهبان الدير شكوى واحتجاج إلى الصوالحة على أن يلتزموا بتعهداتهم وشروطهم السابقة وهي كف الأذى عن رهبان الدير وصبيان الدير وهم الجبالية.

فتكفل على الفور الصوالحة بإحضار الجبالية ورفع عنهم الضيم، وفعلًا أحضروا الجبالية من بلاد الشمال إلى الدير وأجبروا الشيخ صالح بن نصير على أن يجلس في الحق عند ثلاثة من كبار القبائل أو يثبت عند هؤلاء الثلاثة ما قاله من أقوال قبيحة، وامتثل الشيخ صالح في خطئه وأعطى الجبالية والبدارى الحق، والبدارى فرعين هم أولاد بدر بن عواد من بني واصل، وقطع الحق للجبالية

<<  <  ج: ص:  >  >>