للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا جاك ذكري فلا ماني مدرّج ضلّع … ولا راعي فرقة معزائي (١)

لا جاك ذكري فلاني على شلوانه … طويلة السمحاق والعلباء

إلى تقابلت روس الشيوخ وجلهموا … فالعلم تحت العمامة الصعواء

ختما منها قولي صلاة على النبي … أعداد ما هلت حقوق المخايلي

[عينوا ضربنا في الملعبي]

قال الشاعر الحوف آل معيان المري:

ياللَّه يالمعبود يا ناعش الهزل الضعيف … يا قبل سوال التايبي (٢)

يا سلامي على من هولي وليف … كل صبيٍ يشل المغربي

يوم بانوا لنا مثل القنيف … عيّنوا ضربنا في الملعبي

كن هوا شيل دمهم وبل صيف … يا بس القاع منه يشربي

ما يفك الحفيف من الحفيف … كون درج حداه اللولبي

سرنا على القوم ونخنا وناخوا (*)

كان الفارس المعروف صالح بن مسعود الغيثاني المري ويلقب بصالح بن مهرة الغيثاني نسبه لأمه مهرة، كان صالح بن مهرة في مقتبل العمر وله ذلول أصيل وكان يكرمها غاية الإكرام وقد حيّلها ست سنوات متتابعة وفي السنة السابعة قام ودربها (عسفها) وأحسن تدريبها ثم غزى ومعه قوم كثير، ومشوا شهرًا كاملا حتى أخذ منهم من التعب والعطش مأخذه، وتشاور القوم بينهم بعدما حصل لهم من التعب والنصب وقل معهم الماء وهموا أن يرجعوا فقال لهم صالح بن مهرة وهو عقيدهم: "انتظروني في هذا المكان لكي أكشف الأرض التي أمامنا" ومشى من عندهم وقت الظهر إلى أن اقتربت الشمس للغروب حيث أقبل على جبل صغير ونزل من الذلول ثم عقلها واعتلى الجبل وارتقى ورأى حلالا كثيرًا وعربان ثم رجع إلى قومه وأخبرهم.


(١) الصفات التي ذكرها لي هذا البيت هي صفات الراعي، ونفى إن تكون من صفاته.
(٢) قيل: إن تكملة البيت هي (يا عليم بسد الغايب).
(*) ديوان الغيثاني ص ١٥٦ - ١٥٧ مع بعض التصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>