للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبليس والدنيا ونفسي والهوى … كيف النجاة وكلهم أعدائي

النفس توزى بي على درب مهونتي … وإبليس يرمى بي على البلوائي

قال الشبيبي والذي له سابق … من خيل نجد مهرة شعوائي (١)

أبرها ولا بعد ذقت ركوبها … إلا نهار ميرادنا (الأطواء)

كود على الرجل القصير يعنْها … إلا يعرّضها شباء السندائي

العين منها مثل عين مجرّب … شاف الخطأ من واحد متعائي (٢)

لأذنين من تو المعذّر كنها … أجذاع نخل سقيت بالماء

وحوافر كنها الزلف متجفيه … صم ثقال تجرح البيدائي (٣)

معارف فوق المناكب كنها … قطعة حرير في يد الشرّائي

كن ذيلها شختور رايح مزنه … إلا أنشت وهلّت الوبلائي

تلقاها وراء فرقان (يام) سابر … بمسارجٍ وطويلة العلباء (*)

يوم جيت لاذى كاعبي مسلوبه … تذرف بدمعة عينها النجلائي

قلت كاعب عليش بسترش … والستر تحت العمامة الصعوائي

بيضاء ومخالطة البياض بصفرة … مثل الذهب في الفضة البيضائي

إن قلت قصيرة فالقصيرة شينه … ولا هي بالطويلة العنبائي

سميت باسم اللَّه ثم ركبتها … وحولت براعي الجوخة الصفراء

إن كاني لحقت البل ولا رديتها … فأنا رقيده القينة السوداء

فإن كاني لحقت ثم رديتها … فأنا رقيد الكاعب البيضاء

لحقت كبير القوم ثم قضعته … قضع الجمال الصدر في الظلمائي

ذبحت منهم تسعة مع ثمانية … ورديت جزلاهم على الهزلائي

وأنا كما رص ربا في رصوص … مطعومة الداء والندى والداء (٤)


(١) الشبيبي: (شبيب) وهو جد آل مرة، وهو دون الجد (علي بن مرة).
(٢) عين مجرب: الفارس المغتاض.
(٣) الزلف: جمع زلفة وهو إناء عادة يستعمل للشرب.
(*) قصاصة وردت إليّ من علي مبارك الكاموخة المري مشكورًا.
(٤) أنا كما راص ربا في رصوص: مطعومة الداء والنداء والداء. يقصد الثعبان (الحنش). فهناك نوع من الثعابين سمها شديد الفتك بالضحية، مطعومة الداء والنداء والداء: أي أن الثعبان يعيش على الداء يقصد أن سم الثعبان يعيشه بأن يحميه من أعدائه، وقوله (الندى) أظهرت الدراسات أخيرًا أن هناك نوعًا من الثعابين تأكل من الرمل، بل وتعيش عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>