للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضد بني صخر، ولكن الشيخ كريم عندما كان يتذكر ذلك الموقف بعد سنين من حدوثه كان يقول أنه لم يندم فى حياته على شيء مثل ندمه علي المشاركة في هزيمة عبد الله بن طريف شيخ بني حميدة لصالح المجالي.

وقد أنشد أحد شعراء بني عطية:

يوم الحميدي كد بخيول ميات … ورجال فرسان يخوف لقاها

سرتوا بوجهه كالطيور الخفيفات … وخيولكم راحت تبارق حذاها

وقلتم بأعلى صوت وبين العطيات … وين الشيوخ وين جمع تلاها

لبو نداكم في النفوس العزيزات … وخيول وجيوش طويل خطاها

عليهن من يلقى العدى كل الأوقات … وبما فعل كل الليالي تباها

ما نحب ذبح اللي علومه قصيرات … ما نذبح إلا من كريمة لحاها

اللي لهم وسط الدواوبن كلمات … وإلى قصدوا الطيب جزل عطاها

وبنيت بيوت العز بصدق وإثبات … بوديانها وسهالها مع نباها

والله عليم وعالم بالخفيات … يعلم عدد نجومها في سماها

تمت على روح النبي بالصلوات … إعداد حصو الأرض واللي وطاها

ظهور المنقذ (١):

إن المتأمل في سيرة البطل عبد العزيز منذ أن فتح مدينة الرياض عام ١٣١٩ هـ/ ١٩٠٢ م يدرك ما حبا الله به هذا القائد الفذ من صفات قيادية كقدرته على استنتاج العبر من التاريخ واستخلاص الدروس من التجارب التي مر بها، فقد أدرك هذا الزعيم الملهم أن أحد أهم أسباب نجاح أسلافه من آل سعود هو نصرتهم للعقيدة الإسلامية الصحيحة وتطبيقهم للشريعة الغراء. لقد زادته تجاربه الخاصة


(١) المنقذ: هو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، حيث مكنه الله عز وجل من توحيد الجزء الأعظم من جزيرة العرب وأوجد هذا الكيان المترامي الأطراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>