فيقبضون على سعود بن حمود بن عبيد ويقتلونه في الغرفة التي قتل فيها أخاه سلطان، فتصفق حائل استحسانا، وتقلد سعود بن عبد العزيز سيف الإمارة.
[سعود بن عبد العزيز الرشيد]
تولى إمارة حائل صغيرا، لهذا كانت جدته فاطمة السبهان وعبيد القصر الطامعين بالسيادة، هم أصحاب الأمر والنفوذ، وقد أدى ذلك التوازن بين الطرفين إلى دوام العرش له سنوات عدة، وبعد ذلك مات سعود غدرا، حيث خرج للنزهة، ومعه حاشيته وعبيدة يقنون بالخيل وكان الأمير يتبارى وعبد الله ابن طلال آل رشيد برمي الرصاص على الهدف ولم يكن معهما سوى واحد من العبيد، واخترقت رصاصة ابن طلال رأس الأمير، وكان العبد يحدق إلى الهدف معجبا برمي سيده، فلم ينتبه إلى ما حدث إلا عندما خر صريعا، ولكنه فتح فاه وعينيه، هوى هو أيضًا في الحال، ولم يعطه القاتل فرصة للفرار وللصياح؛ إذ جاءت الرصاصة الثانية تبعثر دماغه، رأى أحد العبيد الآخرين ما جرى، فصاح بإخوانه وهجموا على ابن طلال ثم جاءوا ومعهم عبد الله بن متعب بن عبد العزيز ابن أخ الأمير المقتول، وهذا عثرة في سبيل العرش وابن طلال لا يبغي إلا العرش عليه أن يزيل ابن متعب من طريقه، وقتل ابن طلال من أحد العبيد وتولى الإمارة بعده.
[عبد الله بن متعب]
تولى الإمارة وعمره لا يتجاوز العشرين عاما، كان يخاف أن يموت غدرا كما مات أسلافه ولا سيما عندما عرف بقدوم محمد بن طلال من الجوف، لذلك فقد فرَّ إلى ابن سعود في الرياض.
[محمد بن طلال]
استولى على الإمارة بعد فرار عبد الله بن متعب إلى ابن سعود بالرياض، وهو شاب شجاع مشتهر، باشر القتال في جملة من ترى حافل، كان أهلها موالين لابن سعود، فهدم القرى، وقتل أكثر رجالها صبرا، وحصلت بينه وبين الدويش عدة معارك قرب حائل، أهمها في ماء ياطب انهزم فيها الدويش، وفيها