للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي أنشد العوني قصيدته المشهورة يستحث فيها شمَّرا، وقد فعلت هذه القصيدة ما لا تفعله السيوف حيث أثرت فيهم، وكانت سببا في التفافهم وثباتهم بعض الوقت.

وهذه قصيدة محمد العوني التي يرسلها إلى شمَّر على إثر موقعة ماء ياطب بين محمد بن طلال الرشيد وبين الدويش:

عزي لقلب كل ما طرف الليل … عليه صارنّ الدقايق جلايل

واعتاظ عن طيب الكرى بالتعاليل … بافكار واذكار وقول وقايل

والعين كن بُموقها يدرج الميل … عييت تطيق النوم من فور جايل

علي بني عمي اسنادي عن الميل … نطاحة الكايد أكبار الهوايل الحمايل

اقفوا كما مزن ثقيل المخاييل … من زاعج الغربي حدَرْ له شعاليل

شمر مقابيس المنايا هل الخيل … عصمان الاريا مقَحمن الدبايل

يادار؟ وين أهل المهار المشاويل … هل النزول اللي تعز النزايل

بكيتهم يوم ارتكى فوقي الشيل … وذكرتهم يوم اقبل الضد صايل

وصاح الصياح وطوحن الهلاهيل … وهلت ادموع معكرشات الجدايل

وقلت ابشرن ما دام بالعمر تمهيل … مادام مارزت علينا النضايل

لا تبكين الوحدة قِلْ الرجاجيل … مادام عين الله علينا تخايل

وظهرت أنا بايسم العصاة المشاكيل … لوهم قليل يدركون الجمايل

هم حاصلي لاكملنّا لمحاصيل … غوش الجبل خزنى غلامين حايل

باعوا عزيز العمر دون المضاليل … وحموا حماها مقدمين الفعايل

قالوا عليهم قلت يزجوا هل الخيل … وقهرتهم غصب ووردوا غلايل

واذينت هجنٍ يقربن المحاويل … هوج هجاهيج اهجاف نحايل

علاكم يطرب قلوب المراسيل … خفقات رفقات صلاب جلايل

قلايص عوص صعاصع شماليل … من سلسلة نسل السباق السلايل

الصبح مدن كنهن جولة الريل … رفيح علت من فوقها ارجال حايل

وصبح اربعٍ تلفي نزول كما الليل … شمر اليا عدت فروع القبايل

أدنى بالادنى خبروهم بتفصيل … لا تسفهون اصفارهم والجمايل

ولازم اليا شافوا اركابٍ مقابيل … تلزمهم النشدات عن سكن حايل

<<  <  ج: ص:  >  >>