للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأول من نزل مكة هو أحمد الهباش، وهذا الرجل كان مع الحوازم عندما جلوا من الحمراء فنزلوا على البلادية (١) فتزوج أحمد من البلادية، وعندما عادت الحوازم إلى ديارها لم يعد معها، وسافر إلى المدينة ثم عاد إلى مكة فاستوطنها في السنوات الأخيرة من القرن الثاني عشر الهجري، والموجود من نسله اليوم. عبد الله بن عطية بن أحمد بن محمد بن أحمد المذكور، ولهم في مكة مائتا سنة، ولا زالت القوامة فيهم، ويسكنون اليوم جرول في جبل (جحيشة).

[٦ - آل مبيريك]

من الغوانم من زبيد، ومقرهم سكناهم مدينة رابغ، وهذا البيت من أحدث بيوت حرب إطلاقًا ولكنه من أقواها اليوم وأكبرها، وأول من اتصلت بنا أخباره حسين بن مبيريك الذي عاصر الحسين بن علي (٢).

ثم خلفه إسماعيل بن مبيريك أخو حسين المذكور، فسار على عدائه للأشراف اعتقادًا منه أنهم قتلوا أخاه، ولأن هذا البيت وريث بيت ابن عسم، وكان إسماعيل هذا يزعج مؤخرة جيش الثورة العربية الكبرى، ولا أدري هل كان عمله ذاك ولاءً للعثمانيين أو نكاية في الحسين بن علي، ولكن الحسين لم يحاسبه بعد انتصاره على الترك، فظل في رابغ حتى دخل الملك عبد العزيز الحجاز وحاصر جدة سنة ١٣٤٣ هـ فصار إسماعيل يرسل إليه قوافل الإمداد، فصارت له حظوة عند الملك وأمّره على المنطقة من عسفان جنوبًا إلى قرب ينبع شمالًا، وأطلق يده في ذلك ما عدا زكاة المواشي. وقد ظن آل مبيريك أن هذه الأرض


(١) انظر أيام حرب فيما بينها.
(٢) يقول الشيخ عبد الله بن إسماعيل بن مبيريك: إن مؤسس الأسرة هو مبيريك بن حمدي بن حميد الغانمي وهو والد حسين المذكور. وأن الذي خلف مبيريكًا هو ابنه عرابي فخلف عرابيًا أخوه حسين فخلف حسينًا إسماعيل ولد عبد الله هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>