٢ - كما قام أبناء النفيعات ببناء دور العلم والمساجد والمستشفيات في جميع الأماكن التي يقطنون بها، وقاموا بوقف أراض وأموال لهذا الغرض الخيري، ومن ذلك على سبيل المثال ما فعله عمدتهم الشيخ إبراهيم منصور علي والشيخ الأحمدي الظواهري وابنه السفير حسين الظواهري، والعمدة أبو الصادق القطَّاوي والد عمدة القنطرة غرب حاليًا الشيخ أحمد أبو الصادق، وكذلك العمدة الشيخ إبراهيم بقري الشيخ سليمان محمد حسن حمد، واللواء محمد إبراهيم منصور.
٣ - ومن أبناء النفيعات من تولى المناصب الثقافية الكبيرة التي لعبت دورًا كبيرًا في تاريخ مصر، ومن هؤلاء فضيلة الشيخ إبراهيم الظواهري الذي تولى مشيخة الأزهر وقد توفي سنة ١٩٠٧ م ثم تولاها من بعده ابنه فضيلة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري النفيعي سنة ١٩٢٩ م.
٤ - تخرَّج عدد كبير من أبناء النفيعات في مختلف المدارس والكليات، فكان وما زال منهم القضاة والمفكرون والأطباء والمهندسون والأساتذة والمدِّرسون في وقت كان التعليم مقصورًا فقط على أبناء الباشوات والباكوات والأعيان، وهذا يدل على حياة السعة التي يعيشونها وحرصهم على العلم والمعرفة، ومن النماذج في ذلك الأستاذ أحمد موسى سالم النفيعي المفكر الإسلامي الكبير وعضو مجلس الأمة المصري السابق، وقد توفي في عام ١٩٩٤ م. ومن النماذج أيضًا الطبيب العالمي المشهور الأستاذ الدكتور محمد الظواهري أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة، ورئيس اتحاد أطباء الجلد العرب ورئيس الجمعية الطبية المصرية، وعميد عائلة الظواهري.
٥ - ومن الجدير بالذكر ما قام به السيد رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك بمنح أحد أبناء النفيعات وهو الطالب سامح لطفي عبد العظيم العِدْوي النفيعي شهادة تقدير مع مكافأة تشجيعية نظرًا لتفوقه في مسابقة ليلة القدر في حفظ القرآن الكريم كاملًا على مستوى الجمهورية حيث كان ترتيبه من الأوائل عام ١٩٩٠ م وكان عمره آنذاك عشر سنين.
ثانيًا - دور النفيعات الوطني:
١ - اشترك النفيعات بكل قواهم اشتراكًا فعليا في حركة الثورة العرابية مثل الكثير من المصريين، فقدموا في معارك هذه الحركة كل ما عندهم من الرجال