للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن مشعل باشا صار شيخًا على شمَّر الزور - كذا سمتهم حكومة سورية - وهم شمَّر الذين يسكنون دير الزور.

وهناك شمَّر آخرون يقودهم مثكل العجي - كذا في عشائر سورية - وتسميهم الحكومة الفرنسية (شمَّر دميرقبو).

وهنا يلاحظ أن الرقابة موجودة بين عجيل الياور وبين دهام الهادي ابن عمه ولكن لَمْ يقع بين هذين الرئيسين ما كانت تتوقعه السلطات الفرنسية من جراء العداء أو تتنبأ به من حدوث ما يثير كامن الحقد والضغينة وأنهم سوف يبقون أعداء طول حياتهم استنتاجا من حوادث الصلح الظاهرية التي وقعت خلال عام ١٩٢٦ م في عانة وعام ١٩٢٩ م في حسيجة (١).

ولا يعدو هذا عن أمور حدسية يظن تحققها أوأن تتوتر شقة الخلاف بين أقسام قبيلة قوية يخشى بطشها وسلطانها فيما إذا اتفقت وتوحدت كلمتها نظرا لخصومة آنية وقعت بين قريبين لا تؤدي إلى أكثر من أن تكون عداء شخصيا فلا يدع مجالا لأنَّ تتقاتل شمَّر بعضها مع بعض.

وعلى كل - كما قلنا سابقًا ونقول - أن اختيار الرياسة في البدو إنما يكون لمواهب يرونها من أفراد بيت الرياسة.

[٥ - فروع آل محمد الأخرى]

إن الذين عددناهم كانت تنتقل إليهم الإمارة، وهناك من آل محمد غير هؤلاء وهم:

١ - آل عمرو: وهؤلاء في سورية، وقد أشير إلى القول عنهم، وثلة منهم عند الأتراك.

قال البسام في (الدرر المفاخر): بعد أن ذكر شمَّر بالوجه المنقول عنه في صحيفة ١٢٨: "وشيخ هؤلاء المشهورين سلما وحربا، يقال له عمر الجرباء .. ". ا هـ (٢).


(١) العشائر السورية.
(٢) انظر الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر ص ٥٢ - ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>