للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على النار وقال عطية بن قيس: ولي مالك الصوائف زمن معاوية ثم يزيد ثم عبد الملك، ولما مات كسروا على قبره أربعين لواء.

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (١): "كان أميرًا على الجيوش في خلافة معاوية وقبل ذلك روى عنه القاسم بن محمد وعبد الله بن سليمان المصري وكان رجلًا صالحا ما ضرب الناقوس قط بليل وكانوا يضربونه نصف الليل إلَّا ومالك قد جمع عليه ثيابه في مسجد بيته يصلي، ولمالك فضائل جمة عند أهل الشام يرونها يطول ذكرها، يعد في المصريين، ومنهم من يجعل حديثه مرسلًا ويجعله من التابعين".

وقال البلاذري (٢): "يقال له مالك الصوائف، وهو من أهل فلسطين غزا بلاد الروم سنة ٤٦ هـ وغنم غنائم كثيرة ثم قفل، فلما كان من درب الحدث على خمسة عشر ميلًا بموضع يدعى الرهوة، أقام فيها ثلاثًا فباع الغنائم وقسم سهام الغنيمة فسميت تلك الرهوة رهوة مالك".

[العباس بن سفيان الخثعمي]

قائد بحري، كان أميرًا على غازية البحر في خلافة المنصور، وهوأول من غزا قبرص سنة ١٤٦ هـ في عهد ابن العباس، توفي سنة ١٥٠ هـ (٣).

[الزبير بن خزيمة الخثعمي]

قال أبو الفرج: بعث بشر بن مروان الزبير بن خزيمة الخثعمي إلى الري فلقيه الخوارج بجلولاء فقتلوا جيشه وهزموه وأبادوا عسكره وكان معه أعشى همدان فقال في ذلك:

أمرت خَثْعم على غير خير … ثم أوصاهم الأمير بسير

أين ما كنتم تعيفون للنا … س وما تزجرون من كل طير

ظلت الطير عنكم بجلولاء … وعزتكم أماني الزبير

قدر ما أتيح لي من فلسطين … على فالج ثقال وعير

خثعمي مغصص جرجما … ني محل غزا مع ابن نمير (٤)


(١) الطبري "تاريخ الرسل والملوك" ج ٣، ص ٣٥٥.
(٢) فتوح البلدان، ص ٢٦٩، تحقيق أنيس الطباع.
(٣) خير الدين الزركلي "الأعلام"، ج ٣، ص ٢٦١.
(٤) "الأغاني"، ج ٦، ص ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>