للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويبدو أن الشاعر قال هذه الأبيات وهو مفتخرا بما صنعه بهذه القبائل وأن هثاك أياما جرت بين قبيلة الشاعر وهذه القبائل لكن لم تذكرها مصادر التاريخ وأهملتها كغيرها من الأيام، كما يظهر أيضًا من جو هذه الأبيات أنها أطول من ذلك لكن لم يوردها الآمدي كاملة.

[٥ - عتيبة بن الحراب الفزعي]

شاعر وفارس ذكره الآمدي فقال: ومنهم: عتيبة بن الحارث الخثعمي وبعضهم يقول الحارث وإنما هو الحراب شاعر وفارس وهو القائل:

أتتني لسان فارتفعت لذكرها … وكنت إذا ماسب قومي أغضب

ففلت ولم أملك أعام بن عامر … أمثل أبينا لا أبا لك يغضب

أيونا الذي لم تُركب الخيل قبله … ولم يدر شيخ قبله كيف يركب

وإن كان قوم قد أضلوا أباهم … فوالله ماضلت ربيعة أكلب

وإما يكن عمَّاك حلفا وناهسا … فإني امرؤ عماي بكر وتغلب

وإن أبانا ليس راعي ثلة … ولكن أبونا فارس متلبب

غضبتم علينا أن ضللتم أباكم … فماذنبنا أن لا يكون لكم أب (١)

وقد أوردنا هذه القصيدة في ترجمة أنس بن مدرك ونسبناها إليه وهو الأصح.

[٦ - زنير بن عمرو الخثعمي]

شاعر وفارس، ذكره الآمدي (٢) فقال: زنير (بنون) بن عمرو الخثعمي وهو الذي يقال له النذير العريان؛ وذلك أنه كان ناكحا امرأة من بني ربيد فأرادت ربيد أن تغزو على خثعم فحرسه أربعة نفر منهم وطرحوا عليه ثوبا فصادف غرة فحاضرهم بعد أن رمى بثيابه وكان من أجود الناس شدا وقال في ذلك:

أنا المنذر العريان ينبذ ثوبه … لك الصدق لم ينبذ لك الثوب كاذب


(١) المؤتلف والمختلف، ص ١٥٥.
(٢) المصدر نفسه، ص ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>