وإذا أقام أحد الجماعة وليمة فإن الجميع يحضرون بدعوة منه، لكن كل شخص يحضر معه ما يسمى (الوفد) وهو طعام يشابه الطعام الذي سيقدم في الوليمة بحيث تجتمع الأرفاد التي تحضرها الجماعة وتكون مجموع الطعام الذي يكفي بتقديمه للضيوف فلا يكون من المضيف إلَّا الذبيحة، وهي في الغالب من غنم المضيف أو من أغنام من لديه غنم من الجماعة.
أما طريقة استقبال الضيوف لدى أفراد قبيلة يام فهي طريقة عربية وإسلامية بحتة، فهم يستقبلون ضيوفهم بحفاوة بالغة، كما أنهم يكرمونهم بحفاوة بالغة أيضًا.
طريقة الترحيب: عندما يفد الضيف أو الضيوف فإن المستقبلين يهبون لاستقبالهم ويصيحون بصوت عال بعبارة "ارحبوا" يا هلا، ويكررون ذلك على مسمع ضيوفهم، وتتم بعد ذلك المصافحة ثم يجلس الضيوف وسرعان ما يسلم الجميع بعضهم على بعض فيبدأ أولًا المعزب وأقاربه بعبارات الترحيب التالية: ماجورين .. والسلامة .. كيف الحال .. عساكم طيبين .. ميّة هلا" وكلها عبارات تنم عن محبة حقيقية واستئناس بالغ .. وهكذا حتى يستقر الضيوف، ثم تُدار القهوة العربية والشاي ثم الطعام المتعارف عليه عند العرب البدو وهي وجبة الغداء أو العشاء وكلاهما واحد مؤلف من اللحم والأرز وما يتبع.
[النشيد في قبيلة يام]
ويسمى عندهم - الزامل - وهي العرضة في المفهوم الدارج وفيه من المعاني ما يبهج النفس، وله أغراض عديدة كما هي واردة:
يا سلامي عليكم محمد ماهي تهلله … مزنة من حقوق الصيف حلت بردها
يا أهل العز والناموس والمدحِ كلّه … والمواجيب فيها ما تواني جهدها
يا سلامي عليكم يا صقور الهدادي … يا أهل المرقب الخايف على حدنا
جاهنا عندكم فيما تقدم وعادي … وارفعوا جاهنا عند الله يا ربعنا
والله ما نغلي الفشك لا شرينا … كون نبغي الشرْ يقدع مسيره
ضربنا يأتي على ما بغينا … نجعله في الشيخ واللا شويره