الرد:
ما درينا انكم ازراة علينا … قد خلصنا يا قلال البصيره
والله لولا الحاكم اللِّي علينا … ما نخللي الجار يمنع جُويره
ما يفرج عن المضيوم ضيمه … كون ما قام في صفه ارجال
كون من لابته لابة عظيمه … تلطم الشره وتشيل الأثقال
وما يخلص غريم من غريمه … لا توهّق وضاق به المجال
كون من شيخته شيخة قديمة … منهل العرف واعيال الحلال
يا سلامي على اللِّي في تواريخ العرب من قديم
نالت المدح والناموس وتحب الوفا والصلاح
وحنا لكم لا وقف قدامكم شرها غيدا خصيم
مثل سيف يقص الراس ينصركم نهار الصباح
سلام يا ربع عوادي مثل السيوف الصيرميه
تارد على حوض المنايا لا صدر الذليل هايب
يا أهل الطعن في كل وادي بيوم العصور الجاهلية
واليوم قوادة سرايا وجموعكم مثل الكتايب
دامت الدنيا سرورو أو عوافي … ما نشرنا وين غاب الهلال
وإن طعن حد القنا والشلافي … ما حسبنا مالنا والعوال
مدنا في داخل السوق وافي … يوم كل يستمد الكيال
إذا كان للنشيد "الزامل" في قبيلة يام قيمة أصيلة، فهو المعبر عن أفراحهم وأتراحهم، به يفتخرون وبه يعتزون وبه يحاربون وبه يسألمون، وطريقة أداء الزامل طريقة لها أصولها العريقة عندهم فهم يصطفون على نسق حاملين بنادقهم محتزمون بالجنبية - الخنجر - اليماني، ويتقدم الصف ثلاثة أو أربعة رجال ممن يحسنون النشيد، فينشدون بأعالي أصواتهم ويردد الآخرون نفس مقالتهم، وعندما يحتدم الموقف ويزداد انفعالا يبدءون بإطلاق النيران من بنادقهم، بأداء مركز ومؤثر.