للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن هذا الكره لعمري نشأ بعد مماته، ولم يكن له أثر في حياته. وعيال عمري في الوقت الحاضر هم "العرور" و"الرواشدة". وأما النتوش فليسوا منهم، إذ إن هؤلاء قد انفصلوا عن العرور والرواشدة قبل أن يظهر منهم عمري.

إنهم قليلو العدد لا يتجاوزون الخمسمائة ومنازلهم في العشيب، وفعيلص، والشريعة، وخربة الجندي، ووسمهم المطارق للرواشدة، والـ للعرور، وكذلك الخطام - للرواشدة والخطامان = للعرور.

[النتوش]

ويقال لهم (العطاونة) نسبة إلى (عطية) جدهم. وهو مدفون في تبوك. إنهم يمتُّون بالقربى إلى بني عطية المقيمين في شرق الأردن وشمال الحجاز.

عندما توفي عطية خلَّف وراءه ولدًا اسماه (واكدًا)، وقد خلف هذا (حسينًا)، ومن بعد حسين جاء (عواد). ويظهر أن هذا أول من استوطن صحراء سيناء، وله فيها أراض شاسعة (١). ثم جاء سُلَيم بن عواد فهبط فلسطين وهنا كثرت ذريته، وازداد شأنه، حتى أن ولده سالم (وهو أخو عودة وعامر المشهورين) قاوم إبراهيم باشا مقاومة عنيفة، إلَّا أنه قُتل في إحدى المعارك التي دارت بين الفريقين ودفن في (بيت جبرين) وقبره لا يزال قائمًا بالقرب من بايكة عطا الله مريزيق.

عددهم الآن ينوف عن الألف ويقطنون الجمامة والشريعة وهم من الأسر المحترمة بين التياها. وقد كانوا حتى زمن قريب قادة الصف كلهم، فالعلَّامات وعيال عمري، والبدينات، والقلازين، والظلام، والرماضين من تباهة فلسطين؛ وكذلك الشتيات، والصقيرات، والبنيات من تياهة سيناء كانوا ينضمون تحت لواء "ابن عطية"، الذي وصل من العز والسؤدد درجة كان يجبي معها (الخاوة) من أهالي غزة والجليل في فلسطين.


(١) ولقد قام في مطلع العام الفائت فريق من العطاونة المقيمين في بئر سبع والذين يمتون إلى هذا بالنسب يطالبون الحكومة المصرية برد هذه الأراضي إليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>