ما فات ذكر لبعض أعلام بني تميم في الجاهلية بالإضافة لمن وردت أسماؤهم في القصص الخالدة.
[أبطال وقادة تحت ظلال الإسلام]
[١ - القعقاع بن عمرو التميمي - رضي الله عنه -]
أخو عاصم رقمه في كتب الإصابة ٧١٢١ كان أبو بكر الصديق يقول معجبا به: لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل، وله في قتال الفُرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم وسأله النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما أعددت للجهاد؟ فقال: طاعة الله ورسوله، والخيل، قال: تلك الغاية.
وكتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى سعد بن أبي وقاص القائد العام للمسلمين في حرب الفُرس: أي فارس كان أفرس في القادسية؟.
فكتب إليه: لم أر مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة يقتل في كل حملة بطلا، ولقد كان له في قتال الفُرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم (١) سجل ذلك سيف بن عمر في الفتوح، وسكن الكوفة، وأدرك وقعة صفين فحضرها مع سيدنا علي، وخير أشعاره ما وصف فيها حروب الجهاد ومنها كما أنشد سيف:
ولقد شهدت البرق برق تهامة … يهدي المناقب راكبا لعيار
في جند سيف الله سيف محمد … والسابقين لسنة الأحرار
وكان يتقلد في أوقات الزينة سيف هرقل ملك الروم، ويلبس درع بهرام ملك الفُرس، وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس، كان مع هذا شاعرا فحلا شهد فتح دمشق، وأكثر فتوح العراق، وله في ذلك أشعار موفقة مشهورة وقاد جيوش المسلمين في فتح اليرموك.