للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكلفًا، لكنها تفعل الحمد سجية، وتمارس الفضائل طبعًا لا تطبعًا، فقد كان هذا سبب اهتمامي بشخصية الشيخ خلف بن ناحل، الذي يضرب به المثل في الكرم بين العرب المتأخرين في نجد، في الوقت الذي نجد أن الكثيرين لا يعرفون عنه شيئًا للأسباب السابقة.

وحيث إن فعل الخير والمعروف لا يذهب سُدَى، وكما يقول الحطيئة:

من يفعل الخير لا يُعْدَمْ جوازيَهُ … لا يذهب العُرْف بين الله والناسِ

فلم يُعْدَم خلف بن ناحل من الإشادة بشخصيته والثناء على كرمه المتميز بالرغم من العوامل السابقة التي كانت ستؤدي حتما إلى عدم توثيق تاريخ هذه الشخصية المتميزة. ومن غريب الصدف أن يأتي هذا التوثيق من مؤرخ أجنبي جمعت الأقدار بينه وبين هذا الشيخ البدوي بدون تخطيط أو ترتيب، ذاك هو الرّحّالة البريطاني تشارلز داوتي.

وحيث إن هذا المبحث يدور حول شخصية خلف بن ناحل وما قيل عنه من النثر أو الشعر، ومدى تأكيد هذا المصدرين لبعضهما، فقد رأينا تقسيمه إلى ثلاثة فصول رئيسة عن النحو التالي:

الفصل الأول: خلف بن ناحل: حياته ونسبه.

الفصل الثاني: خلف بن ناحل في مذكرات الرحالة داوتي.

الفصل الثالث: خلف بن ناحل في ذاكرة الشعر.

[خلف بن ناحل: نسبه وحياته]

[تعريف بنسب خلف بن ناحل]

هو: خلف بن راشد بن سالم بن ناحل من ذوي رويشد من الصخارنة من قبيلة الأحامدة من ميمون من بني سالم من حرب.

ومما يجب التنويه عنه أن هذا المبحث المختصر ينحصر في الكتابة عن الشيخ خلف بن ناحل، ولا يتناول البحث عن تاريخ أسرة النواحل التي تعتبر اليوم قبيلة

<<  <  ج: ص:  >  >>