خدعهُ أمير الحج المصري التابع لدولة المماليك وقتئذ هو وأخو الشريف إبراهيم عندما وثقا فيه حيث استدرجهما وقبض عليهما وأحضرهما إلى القاهرة مقيدان، فسجنا ببرج القلعة ثم نقلا منه سنة ٨٤٩ هـ إلى الإسكندرية ثم نقلا إلى دمياط واستمرا بها إلى أن ماتا.
وقد مات الشريف علي بن حسن بن عجلان في تاسع صفر سنة ٨٥٣ هـ بدمياط مطعونًا مسجونا غريبًا وحيدا عن عمر يناهز خمس وأربعين سنة، وقد مات شهيدًا بالطاعون رحمه اللَّه.
تعلم الشريف علي بن حسن بدمياط من الديار المصرية؛ النحو وعمل هناك قصيدة على وزن بانت سعاد أجاد فيها.
وكان -رحمه اللَّه- حسن المحاضرة كريمًا شجاعًا ذا ذوق وفهم ونظم حتى قيل إنه أحذق بني حسن وأفضلهم، ومن نظمه قصيدة طويلة جزيلة الألفاظ وأنشدها لبعض مشايخها كما يروي أصحاب الدر الثمين وصاحب إتحاف الورى في القاهرة سنة ٨٤٧ هـ ومنها:
وإن قال العلا قوم بقومٍ … رقيت علوها فردًا وحيدا
وقد جاء في كتاب اللَّه صدقا … يقول عز قائله الحميدا
ترى الحسنات يجزيها بخير … وبالسيئات سيات سنودا
وواعد أن بعد العسر يسرا … فلا عز يدوم ولا سعودا
[ذريته]
تزوج الشريف علي بن حسن من إحدى الشريفات قريباته.
(١) راجع غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام لابن فهد.