للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خيالنا (بوشفيع) طالت أمهاله … خيال وأنا بأذكر الرحمن خيالي

شلفاه تشنى على اليمنى ضرايبها … أما على اليسرى فضربه ماله أمثالي

خمسة وعشرين براس الرمح كزّيته … ضربٍ براس القنادزٍ وحوّالي

ربي تجير فهيد من بلاء الدنيا … اللي إلى شفته حوّل العز يهيالي

جعله على الحق يسير مقبول … وجعله حل الصلاة مقوم بعجالي

يا فهيد بأوصيك في كبار روس هجمتنا … يومك تهم عندها يا فهيد بالغالي

حاذرو في يوم الورد لا تغايبها … لا تكتفي نهار الورد بالخالي

علّه إلى سرى بارق ليله … نوّ رزين وبرقه يشعل شعالي (*)

[الكرم في شعر آل مرة]

علي بن عبد الهادي المدحوس البريدي المري

نذبح لها الحيران قدر وسفطان … ولا إن خرفان الشواوي رهيّه

يذكر الشاعر أن الضيوف يقام لهم بكل واجبات الكرم، وأنهم يعمدون إلى الذبح من الإبل مع وجود الغنم.

[القهوة عند العرب]

كان الشاعر سعيد بن علي المدحوس المري آل بريد في رحلة من رحلاته، وكان شرابًا للقهوة، وصاحب كيف، وبعد أن طالت رحلته ونفذ ما معه من القهوة، تذكر مجالس ربعه وما فيها من الكيف وما هو عليه في تلك اللحظة من اللهفة للقهوة فأنشد:

ياللَّه بقرمٍ سنافي ما حسب هيله (١) … مكبّر طبخته والماء عرف قدّه

يصك نجره ويبغي المشرب يجي له … ويقول ما راح عند اللَّه يجي ردّه

ثلاث دلات والرابعة فناجيله … تعري خوى اللي مشوِّش لاحقٍ حدّه

إلى ضوى الضيف ما الخائب يومي له … وما حومته من بعض الاسناع بترده


(*) هذه الأبيات نقلت من قوافي (جريدة الراية القطرية) عدد بتاريخ ٣/ ١٠/ ١٩٩٩ حمد بن العبيد.
(١) القرم هنا هو رجل بمعنى الكلمة، ما حسب هيله أي لا يحسب حساب للهيل (البهار) الذي يضعه على القهوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>