للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلقاهما من هوازن، فأغار مروان على ثقيف، وأخذ غلامين من بني عامر من هوازن هما: أبي بن مالك وحيدة الجرشي، فأتى بهما رسول اللَّه فأمره بحفظهما حتى ترد عليه ثقيف ماله وعياله، وأوصاه بالإحسان إليهما. فقصر في أمرهما، فشكيا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأمر بلالا بأن يقوم بنفقتهما. ثم توسط بعد ذلك الضحَّاك بن سفيان الكلابي العامري في الأمر وذهب إلى الطائف، واسترد أهل مروان وماله، فأطلق مروان الغلامين ثم حصل خلاف بين الضحَّاك وأبي بن مالك، فقال الضحَّاك يعاتبه:

أتنسي بلائي يا أبي بن مالك … غداة الرسول معرض عنك أشوس

يقودك مروان بن قيس بحبله … ذليلا كما قيد الرفيع المحبس

[١٥ - فضالة بن وهب الليثي الزهراني]

صحابي جليل، روى الكثير من أحاديث الرسول صلوات اللَّه وسلامه عليه، وروى عنه داود بن أبي هند، وقد اختلف في صحبته المؤرخون فقال بعضهم أنه صحابي، وقال البعض الآخر أنه تابعي.

١٦ - أبو أمية (١) الدوسي الزهراني:

زوج أم قحافة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق، وله منها بنت تسمى أميمة تزوجها عبد اللَّه بن الزبير.

[حالة بلاد زهران قبل قيام المملكة العربية السعودية]

في الفترة التي سبقت عهد الأمان والرخاء والاستقرار، عهد آل سعود الكرام، كانت بلاد زهران تتبع لمتصرفية عسير، وذلك أثناء حكم الدولة العثمانية (٢) وبطبيعة الحال كانت تلك التبعية اسميا فقط، لبعد بلاد زهران عن مركز الدولة العثمانية ولصعوبة الطرق المؤدية إليها بالإضافة إلى عدم اعتراف رجال زهران بتلك التبعية وفي تلك الفترة طغى الجهل في بلاد زهران، وسيطرت عليها العصبية القبلية، وضعفت العاطفة الدينية، وسادت الحروب القبلية المدمرة، فعاش


(١) وقيل أبو أميمة، وهو الأصح.
(٢) عمر رضا كحالة - جغرافية شبه جزيرة العرب - ص ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>