وفي عام ١٢٨٨ هـ اشتد الخلاف بين بني رشيد والأشراف نتيجة موالاة بني رشيد لآل سعود عقب الخلافات التي نشأت بين حكام مكة من الأشراف وانقسامهم وعلى رأس بني رشيد في ذلك الوقت الشيخ سعد بن الشيخ سليم العويمري الذي انتقل إلى السودان والذي كتب عنه نعوم شقير في تاريخ سيناء أنه خرج ومعه ألف فارس إلى بر العجم جنوب سواكن وأقام في المرسى الذي أسسه ويُنسب إليه مرسى الشيخ سعد، كما أن ابن عمه الشيخ مبارك العويمري الذي أسس مرسى الشيخ مبارك في أريتريا والذي يُعرف باسمه حتى الوقت الحاضر.
[٤ - الفرادسة]
واحدهم: فريدسي نسبة إلى جدهم فريدس، وفيهم ملا (١) بني رشيد ولا يشاركهم سوى القعابيب، وتتكون الفرادسة من ثلاثة أفرع رئيسية هي:
١ - القميشات، وينقسمون إلى:
أ - الهادي وفيهم شيخة الفرادسة وشيخهم هادي بن سليم بن عجلان بن قميش. وكان هادي ذا علاقة طيبة مع حكام مكة الأشراف، كما شارك في الثورة العربية الكبرى ضد الأتراك العثمانيين، ثم آلت الشيخة بعده إلى ابنه سالم بن هادي ثم إلى أخيه مسلم بن هادي ولا يقل شهرة عن أخيه، وقاد وقعة السليع ضد قبيلة بلي، ثم آلت الشيخة إلى هديّان بن هادي الذي كان له دور فعال في توحيد المملكة العربية السعودية مع الملك عبد العزيز آل سعود، حيث حضر يوم المليليح مع جيش الإخوان ضد المتمردين، ويوم حميراء ويوم حبران.
ب - الصقالوة ج - الزباريق. د - النواهية. هـ - اللواحقة. و - الدباكية.
٢ - الراشد، وينقسمون إلى:
أ - الرضيمات. ب - القنيات. ج - الهوينات.
(١) ويعني الملا تحديد أنساب القبيلة، ومن جلِّ مهامه إذا قدم أحد للقبيلة يريد الدخول بها أو الحلف معها يعمل الملا على التحقق من الشروط المعمول بها من العرف السائد لدى القبيلة في إصدار الموافقة في الإدخال أو عدمه، فإذا انطبقت الشروط أدخله الملا وسلمهُ الشيخ القبيلة وإذا لم تنطبق لا يتم إدخاله مع القبيلة.