للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعر عمرو بن معاوية قوله يخاطب مُبارِزَه من أصحاب تمام بن تميم يوم التقى هو وإبراهيم بن الأغلب عند خروج تمام علي بن العكيِّ:

مَنْ مُبْلِغ قولي إلى التَّمَّامِ … حِلْفًا برب الحل والحرامِ

إنك محمول على الصِّمصامِ … وقد تلاقت حِلَقُ الحزامِ

ثم شد عليه عمرو بن معاوية فأرداه (١).

يزيد بن أسيد السُّلَمي

اسم جده: رافر بن أبي أسماء بن أبي السيد بن منقذ "فرقد" بن مالك بن عوف بن امرئ القيس. وكان يزيد هذا من القادة في دولة بني العباس (٢) ولَّاه أبو جعفر المنصور العباسي أرمينية، وتولاها لولده المهدي، وغزا الروم سنة ١٥٨ هـ واستولى على حصون من ناحية قاليقلا سنة ١٦٢ هـ، وكانت أمه نصرانية، وهو الذي فَضَّلَ الشاعِرُ ربيعةُ الرقي عليه يزيدَ بن حاتم الأردي في الكرم في قوله من أبيات مشهورة متداولة على ألسنة الأجيال المتعاقبة حتى الآن:

لَشتَّان ما بين اليزيدين في الندى … يزيد سُلَيْم والأغر ابن حاتم

فَهمُ الفني الأزدي إتلاف ماله … وهَمْ الفتى القيسي جمع الدراهم

توفي يزيد بن أسيد السُّلَمي سنة ١٦٢ هـ، وقد تأمر ابنه أحمد بن يزيد السُّلَمي أيضًا (٣).

أحمد بن يزيد السُّلَمي

والده يزيد بن أسيد بن زافر بن أبي أسماء بن أبي السيد بن فرقد بن مالك بن عوف بن امرئ القيس، من قواد بني العباس، له ذكر في "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم، وهو الذي فَضَّل الشاعرُ ثابتُ الرقيُّ، يزيد بن حاتم المهلبي على أبيه يزيد بن أسيد في أبيات سارت مسير الأمثال وأوردناها جميعًا في فصل "قصص من ماضي سُلَيْم"، وقد روينا له قصة مع سمسار جوار لها علاقة بالأبيات التي قيلت في هجاء أبيه وذلك في الفصل المذكور آنفًا.


(١) الحلة السيراء، ص ١١١، الجزء الأول.
(٢) جمهرة أنساب العرب - لابن حزم، ص ٢٦٢، ط مصر.
(٣) راجع تاريخ الكامل لابن الأثير وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>