للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد ارتحلوا إلى جزيرة قيس بن عميرة موتين أثناء حروبهم مع بعض القبائل، وإلى أبو ظبي مرّة، واستوطنوا في الحويلة من قطر، والبدع (الدوحة حاليا) مرّة، ومرّتين في الزبارة وفريحة على الساحل الشمالي الغربي من شبه جزيرة قطر. وسابق نزلوا الكويت (١). وحيث إن قبيلة آل بن علي سكنت جزيرة قيس بن عميرة مرتين فقد كانت تردد في أغاني المراداة وهي الرقصة الشعبية البحرينية بعض الأبيات التالية:

يا قيس ما مرّوا عليك أرباعه

مرّوا عليّ البنعلي فزّاعه

مرّوا عليّ وعمروني ساعه

يا ساعة قشرة يا هي ساعه

وترجع كثرة هجرات القبيلة بين المناطق إلى كثرة الحروب والمصادمات.

يقول الشيخ راشد بن فاضل: (حيث تقلب الزمان بهم وكثرت الحرايب ولا قرّ لهم قرار في وطن عشرة أعوام إلا في هذه السنين - أي في منتصف القرن العشرين).

والحرف الشائعة بين قبيلة آل بن علي هي صيد اللؤلؤ والاتجار به، والتجارة والملاحة البحرية، فمنهم ملَّاحون يجوبون جميع أنحاء الخليج العربي والهند والسند وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا.

[لمحات أخرى من تاريخ آل بن علي العتوب]

وقعة الزبارة الأولى (٢):

في عام ١٧٨٢ م حدث شجار بين نفر من أهل الزبارة والبحارنة في جزيرة سترة، وقتل شخص من البحارنة فاستغاثوا بحاكم البحرين آنذاك الشيخ نصر آل مذكور، فجهز لهم سفنا مشحونة بجيش عظيم قوامه ٤٠٠٠ مقاتل، وتولى بنفسه


(١) رسالة من الشيخ راشد بن فاضل إلى الشيخ أحمد بن حجر مؤرخة بتاريخ ٢٩ صفر ١٣٥٦ هـ.
(٢) تاريخ العتوب - منى غزال ص ٥٨ - ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>