كنا فدول مظلم ظلايموا تجور … أمر المشارق قد أعتى يحصف امجروا
قدها علنا في امجبل عل تيد ملحما (١)
وبهذا يتضح أن جبال فيفاء وما جاورها لم تكن يوما تحت السيطرة اليمنية أو العثمانية أو غيرهم وإنما كانت بال منعزلة اللهم إلا ما ورد لها من أحداث ذكرناها كاملة.
رابعًا: أودية وآبار وطبيعة جبال فيفاء
[أودية فيفاء]
إن من مميزات جبال فيفاء وما يزيد طبيعتها جمالًا هو كثرة الأودية والتي تنقسم إلى قسمين أولهما: الأودية التي تجري طوال العام وهي اثنان تحيط بجبال فيفاء وهما:
[وادي ضمد]
ومساقطه من شمال جبل منبه ومن شرق جبل فيفاء وجنوب وشرق جبال بني مالك وهو وادي كبير يسيل إلى جهة الغرب إلى البحر في شمال جيزان وعليه مزارع وقرى عديدة ويجتمع وادي جوراء بوادي ضمد غرب فيفاء قرب مفتح الكدي ويكونان وادي ضمد الكبير المعروف.
ويوجد بوادي ضمد شط الصبايا وقد سمي بذلك بسبب القصة المشهورة في كتب المؤرخين كتاريخ البداية والنهاية لابن كثير والتي حدثت مع هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان وأم معاوية مؤسس الدولة الأموية.
[وادي جورا]
وادي معروف وهو أحد الواديين اللذين يتكون منهما وادي ضمد ومآتيه من أعالي جبل مصيدة وجبل الصماد وبقعة آل مغنية وحدود من جبال بالغازي. ومن جبال الحشر وما حولها وترفده بعض الروافد من جبال بني مالك ويلتقي بشقيقه