للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الحصن وزور وادعة ومن هو من وائلة في نجران هم من والله ولم يكن دخولهم في المملكة العربية السعودية إلا لما ذكر فذلك لا يمنعهم ولا يمنع أخوانهم أهل وائلة عن التمتع بالصلات والمواصلات والتعاون المعتاد والمتعارف به. ثم يمتد هذا الخط من نهاية الحدود المذكورة آنفا بين أطراف قبائل المملكة العربية السعودية وأطراف من عدا يام من همدان بن زيد وسائر قبائل اليمن ملك للمملكة اليمنية كل الأطراف والبلاد اليمانية إلى متهى حدود اليمن من جميع الجهات وللمملكة العربية السعودية كل الأطراف والبلاد إلى منتهى حدودها من جميع الجهات وكل ما ذكر في هذه المادة من نقط شمال وجنوب وشرق وغرب فهو باعتبار ما كثرة اتجاه ميل خط الحدود في اتجاه الجهات المذكورة وكثيرا ما يميل لتداخل ما إلى كل من المملكتين وأما تعيين وتثبيت الخط المذكور وتمييز القبائل وتحديد ديارها على أكمل الوجوه فيكون إجراؤه بواسطة هيئة مؤلفة من عدد متساوي عن الفريقين بصورة ودية أخوية بدون جيف بحسب العرف والعادة الثابتة عند القبائل.

وكذلك أحب أن أضيف فقرة من ضمن المادة الثانية من معاهدة الطائف ومفادها يقول:

(إن جلالة الإمام الملك يحيى يتنازل بهذه المعاهدة عن أي حق يدعيه باسم الوحدة اليمانية من البلاد التي بموجب هذه المعاهدة تابعة للمملكة العربية السعودية من البلاد التي كانت بيد الأدارسة (بالطبع كان عن ضمنها جبال فيفاء وبني مالك) وآل عائض أو في نجران وبلاد يام، كما أن جلالة الملك عبد العزيز يتنازل بهذه المعاهدة عن أي حق يدعيه من حماية أو احتلال أو غيرها في البلاد التي هي بموجب هذه المعاهدة تابعة لليمن من البلاد التي كانت بيد الأدارسة أو غيرها) (١).

وبعد انسحاب القوات الحميدية اليمنية من جبال فيفاء عام ١٣٥٣ هـ قال الشاعر يحيى بن زاهر الفيفي واصفا ذلك الاحتلال الغاشم:


(١) العقيلي، محمد أحمد، المخلاف السليماني، ص ١١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>