من آل محجة (١) الشعامل من آل عضية ووالده الفارس زايد بن محمد الذي كانت له صولات وجولات مع الدول العظمى في ذلك الوقت: الدولة العثمانية والدولة البريطانية، عاش في القرن الرابع عشر الهجري كان من كبار تجار منطقة الأحساء ويملك كثيرا من السفن التي كان يتاجر بها مع الهند ودول ساحل الخليج العربي، وله قلعة بناها في الظهران ويوجد بها مدفع من نوع سرهيد، ولكن الدولة البريطانية ناصبته العداء فدمرتها ومعظم سفنه وكانت راسية فثار عليهم بمساعدة العثمانيين فجند عددا من أبناء قبيلته وشن الغارات على السفن البريطانية في عرض الخليج العربي، ثم قامت الدولة العثمانية بمهاجمة قلعته بعد أن استفحل أمره، وقرر الخروج عليهم فقتلت ابنته في هذا الهجوم، فثار عليهم وشن الغارات على الكثير من السفن التركية وكان من أهدافه أن يوقع بين الدولتين وحدث ذلك عدة مرات، وكان الفارس زايد بن محمد ممن حضر موقعة دقة البحرين ومدحته شاعرة من بني هاجر قالت هذه الأبيات عندما رد محمد بن زايد الإبل من قوم غزاة فقالت:
ياهل السبايا مغتشيكم ملامه … يكون من سوى سوات ابن زايد
يانعم يا فكاكة اهل الجهامه … لولاه ما يبقى من الحي شرايد
[الفارس سعد بن ثفنان]
من آل هويد الهيازع عاش في منطقة الأحساء ويقطن مع أخواله الكدادات (الجعشان) و (آل فالح) ومعهم المهاشير في منطقة (السودة) بالقرب من النعيرية وخلال مكوثه مع أخواله وربعه المهاشير، وكان الفارس سعد يملك كثيرا من الإبل وتعرف بالخويرة وكان من بينها ناقة اسمها سعد بقعاضيب، وكانت من أطيب الإبل وعندما كانت تسرح الإبل كان الفارس سعد الهويدي يوصي الراعي إذا رأى قوما يريدون إبلهم بأن يركب الذلول ويخبرهم بذلك لأن الإبل كانت ترعى بالقرب منهم فليس من داع أن يرافقها فارس منهم وفي يوم من الأيام أغار بعض القوم علي بني هاجر وساقوا الإبل فنفذ الواعي وصية سعد، فركب الذلول حتى وصلهم وهو يصيح القوم ساقوا الإبل فهب بنو هاجر على الخيل
(١) ذكر الأستاذ عبد الله بن سالم آل زايد من آل عضية بأن آل محجة هم من فخد اللهامين آل هيازع.