للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استدراك عن قبيلة سعيط ج ٢ - ص ٤٣٠

أرسل الأخ الفاضل الأستاذ/ حسن أبو فخرة السعيطي عضو مجلس الشعب المصري عن دائرة الفشن بمحافظة بني سويف ومن المهتمين بتراث القبيلة وتراث العرب بصفة عامة وعضو لجنة العلاقات الخارجية، وعضو لجنة حقوق الإنسان ورئيس مجلس إدارة تنمية المجتمعات الصحراوية في مصر ورئيس رابطة قبائل مصر؛ استدراكًا عن قبيلته التي تنتشر في مصر وليبيا فقال:

قبيلة صعيط تنطق بالصاد أو السين فيقال أيضًا سعيط وهو الصحيح، ويرجع نسب القبيلة إلى بني شمال (١) من عوف بن امرؤ القيس بن بُهْثَة من بني سُلَيْم العدنانية وكذلك من بني عُصية من سُلَيْم أيضًا، وتُعدُّ هذه البطون من أكبر وأشهر البطون السُلَّمية في العصر الجاهلي وصدر الإسلام وقد شاركت في فتح مصر وشمالي أفريقيا ووصلت إلى بلاد الأندلس.

وقد اتحدت هذه البطون مع بعضها البعض بعد استقرارها في برقة بشرق ليبيا ولقبت (سعيط) أو سعيطات.

وكلمة سعيط حسب ما وجدت وتم التعريف عنها في المعجم الوجيز الصادر عن مجمع اللغة العربية جاءت من سقط الدواء سعطا أي أدخله في أنفه.

ولربما ذلك يوحي لنا أن هذه البطون من سُلَيْم كانت تسعط العدو سعطًا أي يدخلون في مقتل منه أو أنهم يهجمون دائمًا على رؤوس القوم ويدخلون دائمًا من أصعب الطرق إلى حصونهم ومراكز قيادتهم.

ونظرًا لأن هؤلاء العرب السُّلَميون كانوا من جيش الفاتحين لشمال إفريقيا وقد كانوا في رباط دائمًا لحماية الثغور مع غيرهم من بطون القبائل العربية الأخرى فقد أطلق عليهم مرابطين وكل القبائل التي شاركت في الفتوح أو حماية الثغور الإسلامية في بلاد المغرب عرفوا بهذا الاسم.


(١) بنو شمال هكذا ذكرها ابن خلدون في تاريخ العبر والصحيح ثمال (بالثاء) وليست بالشين.

<<  <  ج: ص:  >  >>