للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - آل صفوق: مر البحث عنهم.

ومن الجرباء الوظيفي مشهور والآن لَمْ يبق من نسله سوى النساء .. والحشاش يسكن مع الخرصة وكذا ابن مشحن، وابن ضُمن وابن صلال .. والعتوية، ويعرفون بآل عبد الرَّحمن، ويعد من الجرباء العمود ومنهم في نجد وفي العراق، والصبحي في الحويجة، والخرصة في الجزيرة، والظاهر أن اتصالهم بعيد إلَّا أنهم يقطعون به، والبدوي أينما حل وحيثما سكن لا يضيع أصله.

ملحوظة

أوصاف القبائل البدوية تكاد تكون مشتركة، وهذه تصلح للكل، ومن نال مكانة هؤلاء أبرز عين القدرة، أو أظهر ما لا يخطر ببال .. وهي فيهم أجمع تقريبًا.

[٦ - خلاصة القول في آل محمد]

ما أقول فيهم إلَّا ما قال ابن عثيمير من التومان:

اليغالطهم جذوب مماري … تسري وتلكي على اثرهم رواميس

بطعون مثل شل العزالي (١) … ورخص الطعام ليغداله (٢) حراريس

يريد أن هؤلاء لا يغالطهم إلَّا كذوب، ممار، فقد تذهب، وتسري إلى أنحاء مختلفة فنجد علائم مجدهم وآثارها بارزة، وأخبارهم في الطعن كشل القرب ذائعة، مشهورة، ومثلها رخص الطعام للضيوف بتقديمه لهم، وأنه لا قيمة له عندهم في الوقت الذي يعتز به غيرهم ويحتفظ به فترى عليه الحراس.

وقال آخر في قصيدة يمدح بها فارس بن عبد الكريم:

وعيال المحمد مثل فروخ الذيابه … والا الجواهر غاليات بالاثمان

أي أن آل محمد في الشجاعة كالذئاب أو كالجواهر الثمينة قيمة.


(١) القربة، أو راوية الماء المعروفة.
(٢) لياغداله، لو يغدو له، وهنا تختزل اللفظة ويحذف منها بعض الحروف وهذا يكاد يكون مطردا عندهم ومثله (اليارجب) لو يركب.

<<  <  ج: ص:  >  >>