للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتصدق سنة ٨١٤ هـ بصدقة جيدة مقدارها عشرة آلاف درهم والصدقة من عادات الشريف حسن.

وفي سنة ٨١٦ هـ سبل الشريف حسن بن عجلان البيمارستان بالجانب الشامي من المسجد الحرام للضعفاء والمجانين، حيث إنه أي الشريف حسن استأجر المكانين المعروفين بدار الإمارة سنة ٨١٥ هـ مدة ١٠٠ سنة هلالية من القاضي الشافعي بمكة بأجره معلومة على أن يصرفها على البيمارستان فأكثر فيه النفع ووقف مازاد على بعض الأشياء الأخرى.

كذلك سنة ٨١٦ هـ شرع في عمارة رباط آخر بأجياد للفقراء واستكمل بناءه سنة ٨٢٢ هـ، نسأل اللَّه تعالى أن يتقبل منه ذلك.

كذلك في آخر سنة ٨١٧ هـ تطوع بمائتي مثقال لعمارة رباط رامشت فأزيل بذلك غالب ما كان فيه من الشعث وصار حسنًا.

وللشريف حسن صدقات أخرى وصلات تشكر وفيه صبر كثير واحتمال وحياء ومروءة عظيمة رحمه اللَّه رحمة واسعة وألحقه بأهله في الجنة.

علمه وورعه (١):

وقد ورد في كتاب "إتحاف الورى" الآتي عنه:

أن تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي -رحمه اللَّه تعالى- خرج للشريف حسن عن جماعة منهم أربعين صحابيا في بعض معجزات المصطفى وفضائل أهل البيت سماها: "المصابيح المشرقة الزاهرة في معجزات المصطفي ومناقب عترته الطاهرة".

انظر أيها الأخ الكريم إلى هذا الشريف الأمير لم تقره الدنيا الدنية بمحاسنها وبما فيها من ملاهي لاسيما وهو ملك على الحجاز بل أنه أعرض عنها مدبرا زاهدًا فيها راغبا إلى ما عند اللَّه وهو خير وأبقى وفوز عظيم.


(١) إتحاف الورى بأخبار أم القرى لابن فهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>