للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويستقي أهل أبها من الآبار المحفورة في الوادي، ماؤها عذب لذيذ، وهواؤها نقي عليل. غير أني لاحظت ثقل الجو نوعا في أبها، فإن الغريب يشعر بالتعب من أقل نشاط بيديه فيها، وإذا رقي درجًا أو هضبة صغيرة أدركه التعب الشديد الذي يمكن تسميته (التفحيم) أي ضيق النفس واللهثة واشتداد ضربات القلب.

وأبها، وسوق عسير الدائمة، وتعقد فيها سوق أسبوعية يجتمع فيها أهل القرى للبيع والشراء، وأكثر من يفد إليها النساء وطالبوا الزواج. وسنذكر في الفصل التالي طرفا من عادات أهل أبها الاجتماعية.

[قرى "عسير"]

يكاد يكون كل بطن من بطون عسير الأربعة مستقلا في قراه وبلاده عن البطون الأخرى، الأمر الذي يدل على تفاوت أصولهم. ومن القرى ما لها شهرة خاصة بسبب اتخاذها مركزًا حكوميًا في وقت من الأوقات. مثال ذلك "طبب" التي كانت مركزًا لحكم ربيعة ورفيدة (أي بلاد أبو نقطة)، و"السقا" التي كانت مركزًا لحكم آل يزيد، و"ريدة" التي كانت مركزًا لحكم عائض بن مرعي ثم انتقل ابنه إلى أبها وبني "شذا" فكانت مركزه، غير أن رديف باشا ومختار باشا أسرا محمد بن عائض في ريدة. و"حرملة" هي بلدة آل عائض أيضًا وهي التي هدمها الأمير فيصل بعد استيلائه على أبها بسبب فرار صاحبها الأمير حسن بن علي بن محمد بن عائض. من أجل ذلك، رأيت أن أذكر فيما يلي قرى كل بطن من عسير على حدة:

[أولا: قرى بني مالك من عسير]

أ - قرى ربيعة:

(١) حجلة.

(٢) الغليض.

(٣) لعصان.

(٤) آل جرجر.

(٥) آل بالنعمان.

(٦) عددان.

<<  <  ج: ص:  >  >>